واشنطن: بدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) يوم الثلاثاء اجتماعا يستمر يومين من المتوقع ان يختتم بالتسليم بأن الاقتصاد الامريكي يتحسن لكن دون اشارة الى تحول وشيك في السياسة النقدية.

وقال متحدث ان لجنة السوق المفتوحة التي تحدد السياسات بالمجلس بدأت الاجتماع حوالي الساعة الثانية بعد الظهر (1800 بتوقيت جرينتش). ومن المتوقع ان يصدر البنك المركزي بيانا بشأن السياسة والمنظور الاقتصادي حوالي الساعة 2.15 بعد الظهر (1815 بتوقيت جرينتش) يوم الاربعاء.

ويبدو من شبه المؤكد ان يبقي المجلس اسعار الفائدة القياسية قرب الصفر ولا يتوقع اغلب الاقتصاديين ان يرفعها قبل منتصف العام القادم على اقرب تقدير.

لكن من المتوقع على نطاق واسع ان يبحث اعضاء لجنة السوق المفتوحة سبل سحب الدعم النقدي الضخم الذي ضخوه في الاقتصاد بطريقة تبقي على الانتعاش وتمنع التضخم في نفس الوقت.

ويتعلق احد الاسئلة المهمة المطروحة على المائدة بمدى السرعة التي ينبغي ان ينجز بها مجلس الاحتياطي مشترياته المقررة لاوراق مالية مرتبطة بالرهون العقارية. وقال المجلس انه سيشتري ما يصل الى 1.25 تريليون دولار من الاوراق المالية المدعومة بالرهون العقارية و200 مليار دولار من دين وكالة الاسكان بحلول نهاية العام.

وبعد خفض اسعار الفائدة لما يقرب من الصفر في ديسمبر كانون الاول تحول مجلس الاحتياطي الاتحادي الى شراء الاصول كوسيلة لخفض تكاليف القروض العقارية ودعم الاقتصاد.

ويتوقع اغلب المحللين ان يمد مجلس الاحتياطي مشترياته للاوراق المالية المدعومة بعقارات الى بداية العام القادم للسماح بتقليص تدريجي يكون اقل تعطيلا للاسواق.

وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي بالفعل انه سيقلص تدريجيا المشتريات في برنامج منفصل لشراء ما يصل الى 300 مليار دولار من الاوراق المالية الاطول اجلا للخزانة الامريكية بحلول منتصف الشهر القادم.

وكتب موري هاريس الاقتصادي في يو.بي.اس سيكيوريتيز في مذكرة بحثية quot;من الصعب استبعاد معدل ابطأ بعض الشيء من المتوقع سابقا يفي به مجلس الاحتياطي بخططه لمشتريات الاوراق المالية المرتبطة بعقارات.quot;

ويعتقد بعض متابعي سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي بامكانية صدور اعلان بشأن مستقبل البرنامج يوم الاربعاء في حين يرى اخرون ان الاجتماع القادم للبنك بشأن السياسات اوائل نوفمبر تشرين الثاني يمثل نقطة طبيعية بدرجة اكبر لاتخاذ قرار.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي حديثا ان الركود انتهى فيما يبدو لكن الانتعاش لن يكون سريعا مما يشير الى ان المجلس سيتحرك بحذر في انهاء برامجه لدعم الاقتصاد.