كراكاس: اعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، في خطابه السنوي امام البرلمان، رفع الحد الادنى للاجور بنسبة 25 في المئة على مرحلتين.وبدءا من مارس/اذار سيزيد الحد الادنى للاجور بنسبة 10 في المئة، ثم يزيد بنسبة 15 في المئة اخرى في سبتمبر/ايلول.كذلك اجرى شافيز تغييرا وزاريا في حكومته، تزامن مع الاجراءات الهادفة الى الحد من تبعات قرار تعويم العملة الوطنية (البوليفار) قبل اسبوع.وسيتولى الاقتصادي اليساري خورخي جيورداني وزارة المالية الى جانب منصبه الحالي كوزير للتخطيط الاقتصادي.

اما وزير المالية علي رودريجز فسيتولى وزارة الكهرباء بعد اقالة سلفه الاسبوع الماضي لفلشله في تنفيذ برنامج تقنين استخدام الطاقة بقطع الكهرباء لفترات محددة عن مناطق الاستهلاك.كما قال الرئيس شافيز ان الحكومة تستهدف تقوية البوليفار الى مستوى 4.3 بوليفار مقابل الدولار في سوق شبه رسمية، بعدما قررت الاسبوع الماضي تعويم العملة فانخفضت قيمتها.وكان البوليفار مرتبطا بالدولار بسعر ثابت منذ 2005 عند 2.15 بوليفار للدولار، وفور فك الارتباط هبطت قيمته الى 6.4 بوليفار مقابل الدولار قبل ان تتحسن الجمعة لتصل الى 5.7.وقررت الحكومة تحديد سعر ثابت للعملة للتعاملات الاساسية مثل شراء المواد الغذائية عند 2.6 بوليفار مقابل الدولار.وارتفع معدل التضخم في البلاد ليصل حسب بعض التقديرات الى 25 في المئة، وتهدف الحكومة من اجراءاتها الاخيرة الى تخفيف اثر التضخم على محدودي الدخل.

وكان الجفاف الشديد ادى الى شح المياه خلف سد جوري الذي تولد منه معظم كهرباء فنزويلا، ما حدا بالحكومة الى قرار تقنين الاستهلاك بقطع الكهرباء لفترات تصل الى اربع ساعات يوميا عن مناطق الاستهلاك بالتبادل.لكن الاضطراب الذي ساد عملية التقنين جعل الرئيس شافيز يؤجل التنفيذ، وان قال معارضوه انه تراجع عن قراره بسبب غضب سكان كراكاس البالغ عددهم ستة ملايين نسمة.وتسعى المعارضة للحكم اليساري الذي يقود شافيز الى الاستفادة من تلك المشاكل في تعزيز فرصها بالفوز بمقاعد البرلمان في انتخابات سبتمبر/ايلول.لكن شافيز رد عليهم في خطابه امام البرلمان قائلا: quot;يقولون ان البلاد تنهار وان شافيز سيسقط، لكن امالهم ستخيبquot;.