أبوجا: قال وزير المالية النيجيري منصور موهتار لرويترز الاثنين إن الإنفاق الحكومي لم يتباطأ خلال غياب الرئيس عمر يارادوا، وتوقع أن يشهد الاقتصاد نمواً بنسبة 6 % على الأقل هذا العام. ويعالج يارادوا في مستشفى في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من شهرين من مشكلات في القلب، لكنه لم ينقل صلاحياته رسمياً إلى نائب الرئيس جودلك جوناثان.

وكان الرئيس وقع، وهو يرقد في المستشفى، على ميزانية تكميلية لعام 2009، تنتهي بنهاية مارس/ آذار، لكن هناك مخاوف عما سيحدث في حال استمرار غيابه حتى نهاية الشهر المقبل، وعدم تمكنه من التوقيع على ميزانية 2010.

وقال موهتار في مقابلة في أبوجا quot;أريد أن أؤكد لكم بشدة أن مسار النمو وآفاق الاقتصاد النيجيري لا تزال إيجابي. لم ندخر جهداً في إدارة الاقتصاد، ويشارك نائب الرئيس في ذلك بفاعليةquot;.

وتابع quot;لدينا توقعات إيجابية للغاية عن استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6 % على الأقل، وسيتلقى ذلك دعماً بصورة أساسية من إنفاق تحفيزي، وزيادة هائلة في الإنفاق على البنية التحتية في إطار ميزانية 2010quot;.

وكان يارادوا قد أحال مشروع الميزانية، وحجمها 27 مليار دولار، إلى البرلمان في نوفمبر/ تشرين الثاني، بارتفاع 32 % عن الإنفاق في 2009. وفي حال الموافقة عليها، ستشهد ميزانية، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، عجزاً مالياً بنسبة 4.79 % من الناتج المحلي الإجمالي.

وتقول مصادر مشاركة في النقاش منذ ذلك الحين إن البرلمان يريد زيادة الإنفاق المقدر في الميزانية على مشروعات جديدة في قطاعات الطاقة الكهربية والطرق والتنمية في دلتا النيجر المنتجة للنفط، والتي تشهد أعمال تمرد.

من ناحية أخرى، قال ريمي بابالولا وزير الدولة في وزارة المالية النيجيرية اليوم الاثنين إن المدخرات من إيرادات النفط الاستثنائية تراجعت لنحو 6.2 مليار دولار، بسبب الإنفاق الحكومي لمواجهة تأثير التباطؤ العالمي.

وكان موهتار ذكر في أكتوبر/ تشرين الأول أن المدخرات من إيرادات النفط المفترض أن تحمي نيجيريا، العضو في أوبك، من تأثير أي تراجع في أسعار الخام العالمية تبلغ سبعة مليارات دولار.