القاهرة: أوقفت إدارة البورصة المصرية التداول على سهم quot;أوراسكوم تليكومquot; اعتباراً من جلسة اليوم الاثنين، حيث ستقوم الشركة بالإفصاح عن معلومات جوهرية خلال غدٍاً الثلاثاء بشأن نتائج مفاوضاتها مع مجموعة quot;إم تى إنquot; الجنوب أفريقية، حول بيع وحدتها في الجزائر.

وقامت البورصة بهذا الإجراء بناء على بيان أرسلته quot;أوراسكوم تليكومquot; إليها اليوم، تطالب فيه بوقف التداول على السهم، لحين إعلان كل تفاصيل الصفقة. ووفقاً لما أوردته فضائية quot;العربيةquot;، ففي حال توصلت الشركتان لدمج أعمالهما، فإنها ستكون الصفقة الأكبر فى تاريخ قطاع الاتصالات في أفريقيا.

ومن المرجح أن تلجأ أوراسكوم لبيع وحدة quot;جيزيquot; التابعة لها، بسبب المشاكل التي تعترض مناخ عمل الشركة في الجزائر. وكانت تسريبات الأخبار حول هذه المفاوضات قد دعمت من سهم quot;أوراسكوم تليكومquot;، حيث حقق ارتفاعات حادة خلال شهر إبريل/نيسان الجاري، من 5.63 جنيهات نهاية مارس/آذار، إلى 7.56 جنيهات نهاية جلسة الحميس الماضي، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 35%.

على الصعيد نفسه، كانت quot;أوراسكوم تليكومquot; قد طلبت الخميس الماضي وقف التداول على شهادات الإيداع الدولية في بورصة لندن للإفصاح عن أخبار جوهرية من دون نشر تفاصيل.

وتتردد تكهنات بأن quot;اوراسكومquot; قد تباع بالكامل للوحدة الاستثمارية التابعة لمالكها نجيب ساويرس أو الى طرف ثالث، وإذا بيعت بالكامل، فإن قيمة أوراسكوم قد تبلغ تسعة مليارات دولار.

الجدير بالذكر أن quot;جيزيquot; كانت محور نزاع ضريبي بين الجزائر وأوراسكوم، قبل أن تقوم الشركة بسداد مستحقات السلطات الجزائرية بالكامل، لتتمكن من اتخاذ المسار القضائي.

وكان مصدر في البنك المركزي الجزائري قد صرّح بأن البنك منع quot;جيزيquot; من تحويل أرباح إلى خارج البلاد، في حين أعلنت quot;أوراسكومquot; في سبتمبر/ أيلول أنها حصلت على إذن من السلطات لتحويل 50%، من توزيعاتها النقدية لعام 2008، من وحدتها الجزائرية.