حققت 42 شركة قطرية مدرجة في البورصة نمواً في صافي ربح الربع الأول من 2010 بنسبة 15.67 % وصولاً إلى 7.85 مليار ريال قطري مقابل 6.79 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام السابق، الأمر الذي زاد التأكيد على قوة ومتانة الاقتصاد القطري.

الكويت - إيلاف: بعد النتائج الجيدة التي حققتها الشركات القطرية في الربع الرابع من 2009، والتي جاءت كدليل على تجاوزها للأزمة المالية العالمية، تابعت الشركات مسيرتها، لتحقق 42 شركة قطرية مساهمة مدرجة في بورصة قطر، نمواً في صافي ربح الربع الأول من 2010 بنسبة 15.67 % وصولاً إلى 7.85 مليار ريال قطري مقابل 6.79 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام السابق، الأمر الذي زاد التأكيد على قوة ومتانة هذه الشركات والمستمدة من قوة الاقتصاد القطري.

وأشار تقرير لبيت الاستثمار العالمي quot;غلوبلquot; إلى أن الأرباح الاستثنائية التي تضمنتها ميزانيات الربع الأول من العام 2009 لبعض الشركات، هي التي حالت دون تحقيق السوق القطري قدر أكبر من النمو في صافي ربح الربع الأول من العام الجاري. فباستبعاد مبلغ استثنائي بلغت قيمته 800 مليون ريال قطري، تضمنته نتائج شركة صناعات قطر خلال الربع الأول 2009، يكون السوق القطري قد حقق نمواً في صافي ربح الربع الأول 2010 بنسبة 31.13 %. علماً أنه تم استبعاد شركة فودافون قطر من هذه المقترنة، لكون السنة المالية للشركة تبدأ في 1 إبريل/نيسان، وتنتهي في 31 مارس/آذار من كل عام.

الخليج للمخازن تحقق أعلى نسبة نمو
وخلال الفترة المعنية، يوضح التقرير أن 30 شركة سجلت نموا في صافي ربحها، وقد حققت شركة الخليج للمخازن أعلى نسبة نمو في الأرباح خلال الفترة المعنية، وبلغت 921.47 % (من 0.326 مليون ريال في الربع الأول 2009 إلى 3.33 مليون ريال في الربع الأول 2010).

قطر وعُمان صاحبة التراجع الأكبر
في حين سجلت 11 شركة تراجعاً في صافي ربحها، وقد كانت شركة قطر وعُمان صاحبة التراجع الأكبر في صافي ربح الربع الأول من العام الجاري بنسبة بلغت 56.40 % (من 8.84 مليون ريال في الربع الأول 2009 إلى 3.85 مليون ريال في الربع الأول 2010).

القطرية الألمانية للمستلزمات الطبية الخاسرة الوحيدة
بينما سجلت شركة واحدة خسائر خلال الربع الأول من العام 2010، وهي الشركة القطرية الألمانية للمستلزمات الطبية، حيث تكبدت الشركة المذكورة خسائر قيمتها 0.116 مليون ريال في الربع الأول 2010 مقابل صافي ربح قدره 0.245 مليون ريال في الفترة نفسها من العام السابق.

الإيجارات تدعم إيرادات إزدان العقارية
وبالنظر إلى أداء أكبر ثلاث شركات، من حيث القيمة السوقية، يلفت التقرير إلى أن شركة إزدان العقارية سجلت صافي ربح قدره 71.60 مليون ريال قطري خلال الربع الأول من العام 2010، حيث بلغت الإيرادات التشغيلية نحو 113.72 مليون ريال قطري خلال الفترة المعنية معظمها من الإيجارات، في حين ارتفع حجم الاستثمارات العقارية تحت الإنشاء إلى 21.23 مليار ريال قطري مقارنة بمبلغ 20.97 مليار ريال قطري في ديسمبر/كانون الأول 2009، أي بزيادة نسبتها 1.3 %. هذا وقد سجلت الشركة تراجعاً في صافي ربح الربع الأول 2010 بنسبة 26.95 %، وذلك مقارنة بصافي ربح الربع الأول 2009، والبالغ 97.99 مليون ريال قطري.

الجدير بالذكر، أن شركة ازدان العقارية أصبحت تعتبر أكبر الشركات القطرية برأسمال يزيد على 26 مليار ريال قطري، بعد صفقة استحواذها على المجموعة الدولية للإسكان، في أكبر عملية اندماج يشهدها السوق القطري، وقد تمت هذه العملية خلال الربع الأول من العام الجاري.

تراجع أرباح صناعات قطر
بدورها، سجلت شركة صناعات قطر صافي ربح بمقدار 1.21 مليار ريال قطري خلال الربع الأول من العام 2010 مقابل 1.41 مليار ريال قطري خلال الفترة نفسها من العام 2009. وأرجع التقرير السبب الرئيس لتراجع صافي ربح الشركة خلال الفترة المعنية بنسبة 14.03 % بالأساس إلى تضمن نتائج الربع الأول من العام 2009 أرباحاً غير اعتيادية بقيمة 800 مليون ريال، نتيجة إيرادات الدعم الحكومي، كسداد لفروقات الأسعار. علماً أنه دون احتساب الأرباح الاستثنائية، تكون أرباح الربع الأول من العام 2010 قد نمت بنسبة 68.97 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

ارتفاع أرباح قطر الوطني
كما سجل بنك قطر الوطني ارتفاعاً في أرباحه الصافية بنسبة 25.25 % خلال الربع الأول من العام الجاري وصولاً إلى 1.27 مليار ريال مقارنة بصافي ربح قدره 1.01 مليار ريال، جرى تسجيله خلال الفترة عينها من العام الماضي. وعزا التقرير هذا الارتفاع إلى نمو عمليات الإقراض وتضاعف عوائد الأنشطة في المصرفية الإسلامية، حيث ارتفعت أنشطة الإقراض والتمويل خلال الربع الأول من العام 2010 بنسبة 44 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين ارتفع صافي ربح البنك من التعاملات الإسلامية خلال الربع الأول بنسبة 119 %.

وفي ما يتعلق بالأداء المالي للقطاعات الأربعة المكونة للسوق، ذكر تقرير غلوبل أن ثلاثة قطاعات سجلت نمواً في صافي ربح الربع الأول من العام 2010 مقابل تراجع صافي الربح في قطاع واحد فقط، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق كما يلي:

نمت أرباح قطاع البنوك بنسبة 2.60 % خلال الربع الأول من العام 2010 وصولاً إلى 2.88 مليار ريال قطري مقابل 2.81 مليار ريال في الفترة نفسها من العام السابق. وقد استحوذ القطاع على ما نسبته 36.74 % من إجمالي أرباح السوق. في حين نمت أرباح قطاع التأمين بنسبة 18.51 % وصولاً إلى 367.92 مليون ريال قطري في الربع الأول 2010 مقابل 310.45 مليون ريال في الفترة عينها من العام السابق. واستحوذ القطاع على ما نسبته 4.69 % من إجمالي أرباح السوق.

أما قطاع الخدمات، فنمت أرباحه 57 % وصولاً إلى 3.01 مليار ريال قطري في الربع الأول 2010 مقابل 1.95 مليار ريال في الفترة نفسها من العام السابق. واستحوذ القطاع على ما نسبته 39.07 % من إجمالي أرباح السوق.

ولفت التقرير إلى أنه بالنسبة إلى قطاع الصناعة، فقد تراجع صافي ربح هذا القطاع بنسبة 10.55 % من 1.71 مليار ريال قطري في الربع الأول 2009 إلى 1.53 مليار ريال قطري في الربع الأول 2010. وفي حالة استبعاد الأرباح الاستثنائية التي تضمنتها نتائج شركة صناعات قطر خلال الربع الأول 2009، يكون القطاع قد حقق نمواً في صافي ربح الربع الأول 2010 بنسبة 67.97 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

قطاع البنوك والمؤسسات المالية
وفي المقابل، سجلت أربعة بنوك نمواً في صافي ربحها خلال الربع الأول 2010 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، في حين تراجع صافي ربح خمسة بنوك أخرى. وقد سجل مصرف الريان أعلى نسبة نمو في الربحية ضمن القطاع، وبلغت 43.86 %وصولاً إلى 301.81 مليون ريال في الربع الأول 2010 مقابل 209.79 مليون ريال في الفترة عينها من العام السابق.

وأرجع التقرير السبب وراء هذا الارتفاع إلى أن الودائع لدى المصرف قد شهدت ارتفاعاً قوياً خلال الربع الأول بنسبة 56.5 % وصولاً إلى 21.6 مليار ريال مقارنة بمبلغ 13.8 مليار خلال الربع الأول عام 2009، كما قفزت أنشطة التمويل بنسبة 41.4 % مقارنة بالربع الأول 2009، لتسجل 20.5 مليار ريال خلال الربع الأول 2010.

كذلك، ارتفعت أرباح بنك قطر الوطني بنسبة 25.25 % (من 1.01 مليار ريال في الربع الأول 2009 إلى 1.27 مليار ريال في الربع الأول 2010)، مستحوذاً بذلك على 43.90 % من إجمالي صافي ربح القطاع. من جهة أخرى، سجلت الشركة الأولى للتمويل أعلى نسبة تراجع في أرباح الربع الأول 2010 مقارنة بأرباح الربع الأول 2009 وبلغت 47.09 % (من 25.09 مليون ريال في 2009 إلى 13.28 مليون ريال في 2010). كما سجل مصرف قطر الإسلامي صافي ربح قدره 300.10 مليون ريال قطري خلال الربع الأول من العام 2010، منخفضاً بواقع 14.31 % عن صافي الربح المحقق خلال الربع الأول من العام 2009، والبالغ 350.23 مليون ريال قطري، ومنخفضاً بواقع 7 % مقارنة بالربع الرابع من العام 2009.

وقد جاء هذا التراجع في صافي الربح، بحسب غلوبل، على أثر تراجع إيرادات عمليات التمويل وإيرادات أنشطة الاستثمارات. وبالنظر إلى البنك التجاري القطري، فقد سجل صافي ربح بلغت قيمته 410.14 مليون ريال قطري خلال الربع الأول من العام الجاري، ما يمثل تراجعاً بنسبة 32.78 % مقارنة بالفترة نفسها من صافي ربح العام السابق، والبالغ 610.12 مليون ريال، ونمواً بنسبة 120 % مقارنة بأرباح الربع الرابع من العام 2009، البالغة 186 مليون ريال قطري.

الجدير بالذكر، أنه باستبعاد الأرباح الاستثنائية التي حصل عليها البنك في الربع الأول من العام 2009، نتيجة بيعه لأصول عقارية بقيمة 165 مليون ريال قطري، والإيرادات من محفظة البنك من الأسهم المدرجة في بورصة قطر التي بيعت للحكومة القطرية والبالغة قيمتها 43 مليون ريال قطري، فإنه يمكن القول إن البنك قد حقق نمواً طفيفاً في صافي ربحه بنسبة 1.99 % خلال الفترة المعنية.

قطاع التأمين
بالرغم من الظروف بالغة الصعوبة المحيطة بقطاعات التأمين في أنحاء العالم كافة، نظراً إلى استمرارية تباطؤ النشاط الاقتصادي، سجلت كل شركات التأمين القطرية ارتفاعاً في صافي أرباحها للربع الأول من العام 2010 مقارنة بالربع الأول من العام 2009.

حيث سجلت شركة قطر للتأمين، وهي كبرى شركات القطاع من حيث القيمة السوقية، صافي ربح قدره 216.65 مليون ريال في الربع الأول 2010، محققة بذلك ارتفاعاً هائلاً نسبته 152.63 % مقارنة بالربع السابق (الربع الرابع 2009) وارتفاعاً بنسبة 2.15 % مقارنة بصافي ربح الفترة نفسها من العام السابق، البالغ 212.09 مليون ريال قطري.

هذا وقد استحوذت الشركة على نحو 59 % من إجمالي صافي ربح القطاع. من جانب آخر، سجلت شركة الدوحة للتأمين أعلى نسبة نمو في الربح ضمن القطاع، وبلغت 186.61 % وصولاً إلى 18.39 مليون ريال في الربع الأول 2010 مقابل 6.42 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام السابق. في حين نمت أرباح الشركة القطرية الإسلامية للتأمين بنسبة بلغت 61.53 % وصولاً إلى 14.32 مليون ريال قطري في الربع الأول 2010 مقابل 8.87 مليون ريال خلال الفترة عينها من العام السابق.

قطاع الصناعة
ويوضح التقرير أن أسعار البتروكيماويات شهدت تراجعاً قوياً خلال الأشهر الأولى من العام 2009، وقد صاحب ذلك تراجعاً قوياً في أسعار النفط، الأمر الذي استدعى تدخل الحكومة القطرية من أجل تخفيف وطأة الحدث على قطاع الصناعة القطري. فقد قامت الحكومة، وبإحدى جهودها الرامية إلى دفع عجلة الاقتصاد الوطني، بتعويض شركة صناعات قطر، العاملة في مجال صناعة البتروكيماويات والأسمدة والحديد الصلب، بدفع مبلغ 1 مليار ريال قطري كتعويض، بعدما استوردت الشركة حديد التسليح من خارج قطر بأسعار مرتفعة، في حين كانت أسعار البيع المحلي محدودة بالسقف السعري.

وقد تضمنت نتائج الشركة للربع الأول من العام 2009 مبلغ 800 مليون ريال، في حين تضمنت نتائج الربع الثاني مبلغ 200 مليون ريال من هذا التعويض. والجدير بالذكر، أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، شهد الطلب على المنتجات البتروكيماوية ارتفاعاً، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار هذه المواد، وذلك في ظل الاستقرار النسبي الحالي لأسعار النفط.

وفي ما يتعلق بالأداء المالي لشركات القطاع خلال الربع الأول من العام 2010، فقد سجلت أربع شركات نمواً في صافي ربح الربع الأول 2010، مقابل تراجع صافي ربح شركتين، في حين تكبدت الشركة القطرية الألمانية خسائر بقيمة 11.60 مليون ريال خلال الربع الأول 2010. هذا وقد سجلت شركة الخليج القابضة أعلى نسبة نمو ضمن القطاع في أرباح الربع الأول 2010 وبلغت 119.04 %، من 5.03 مليون ريال قطري في الربع الأول 2009 إلى 11.01 مليون ريال قطري في الربع الأول 2010.

يشار إلى أن مشروع الشركة الرئيس ما زال طور التشغيل، وأن الشركة تعتمد على أرباحها الحالية بشكل رئيس من الشركات التابعة لها، إذ من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الكامل لمصنع الأسمنت المملوك لشركة quot;الخليج القابضةquot; خلال الأشهر المقبلة بطاقة إنتاج 5 آلاف طن يومياً. من جهة أخرى، سجلت شركة قطر الوطنية لصناعة الأسمنت تراجعاً في صافي ربحها بنسبة 18.38 % من 136.50 مليون ريال في الربع الأول 2009 إلى 111.42 مليون ريال في الربع الأول 2010. هذا وقد استحوذت شركة صناعات قطر على ما نسبته 79.31 % من صافي ربح القطاع مع بلوغ صافي أرباحها مقدار 1.21 مليار ريال في الربع الأول 2010.

قطاع الخدمات
ويشير التقرير إلى أنه ومن بين 21 شركة خدمية شملها هذا التقرير، سجلت 17 شركة نمواً في صافي ربح الربع الأول من العام 2010 مقابل تراجع صافي ربح 4 شركات فقط. وبالنظر إلى الأداء المالي لشركات القطاع، سجلت شركة اتصالات قطر quot;كيوتلquot;، المشغل الرئيس للاتصالات، قفزة في صافي أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 104.28 %، متجاوزة بذلك توقعات المحللين، وصولاً إلى 1.21 مليار ريال، مقارنة مع 2593.7 مليون ريال في الفترة نفسها من العام السابق، وذلك بدعم من نمو عملياتها في الأسواق الخارجية.

الجدير بالذكر، أن الشركة التي تعمل في 17 بلداً، قد توسعت بسرعة في الخارج للتخفيف من أثر دخول شركة فودافون البريطانية إلى السوق القطرية على حصتها. كذلك، ارتفع صافي ربح شركة قطر لنقل الغاز quot;ناقلاتquot; بما يزيد عن 200 في % خلال الربع الأول 2010 وصولاً إلى 163.36 مليون ريال مقابل 54.11 مليون ريال في الفترة نفسها من العام السابق. في حين سجلت شركة بروة العقارية صافي ربح قدره 209.58 مليون ريال عن الربع الأول من العام 2010 مقارنة بصافي ربح قدره 193.79 مليون ريال للفترة نفسها من العام 2009، أي بزيادة نسبتها 8.15 %.

وعزت غلوبل زيادة أرباح بروة خلال الربع الأول من عام 2010 إلى زيادة عائدات الإيجارات والخدمات وأرباح بيع عقارات من جهة وانخفاض تكلفة التمويل من جهة أخرى. وقد باشرت الشركة في تأجير مشروع laquo;قرية بروةraquo;، وستباشر في المستقبل القريب كذلك بتشغيل مشروع laquo;مساكن السيليةraquo;، فضلاً عن المرحلة الأولى من مشروع laquo;بروة السدraquo;، ما من شأنه أن يزيد من الإيرادات التشغيلية للشركة خلال العام الحالي.

هذا وقد بلغ صافي الربح المجمع لشركة الملاحة القطرية مقدار 552.56 مليون ريال قطري في الربع الأول 2010 مقابل 163.16 مليون ريال في الفترة نفسها من العام السابق. تجدر الإشارة إلى أن هذا المبلغ يتضمن 236 مليون ريال قطري، نجمت من تحويل احتياطي القيمة العادلة للأسهم المستثمرة (15%) في الشركة القطرية للنقل البحري، إلى حساب الإرباح بعد عملية الاستحواذ التي تمت.

من جهة أخرى، سجلت شركتا أعمال القابضة وقطر وعمان للاستثمارات تراجعاً في صافي ربح الربع الأول 2010 بنسب بلغت 50.62 % و56.40 % على التوالي وصولاً إلى 60.30 مليون ريال و3.85 مليون ريال على التوالي.