واشنطن: رغم الجهود التي قامت بها شتى بلدان العالم، خاصة الدول النامية، للحد من تداعيات أزمة الغذاء العالمية، التي نشأت عام 2008، والأزمة المالية العالمية التي نشبت في العام نفسه، حذّرت مسؤولة دولية بارزة من أن عدد الجياع حول العالم في ازدياد.

وأوضحت مديرة برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، جوزيت شيران، أن من الآثار المترتبة على الأزمة المالية العالمية أن واضعي السياسات عالمياً سيضطرون في المستقبل القريب إلى مواجهة خيارات صعبة للغاية بين أولويات الإنفاق، مشيرة إلى الحاجة إلى طرح القضية وتوضيحها بقوة حول منع حدوث أزمة جوع ومَنع وقوع مجاعة، وحول اتخاذ إجراءات عالمية.

وأكدت شيران أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال في حال تأهب قصوى لمواجهة الجوع في أنحاء العالم كافة، ولاحتمال أن تؤثر المشاكل سلباً في استقرار الدول.

ورأت شيران أن الضغط لا يزال قائماً، ولا بد أن نحافظ على المستوى عينه من الانخراط والمشاركة في بعض أكثر الأماكن صعوبة في العالم، لأن الأزمة المالية والأزمة الغذائية لا تزالان موجودتين.

جدير بالذكر أن quot;برنامج الأغذية العالميquot; يستجيب في شكل مستمر لحالات الجوع الطارئة في كل أنحاء العالم، باعتباره الوكالة التابعة للأمم المتحدة، التي تقف في خط المواجهة في المعركة ضد الجوع، وسيقدم مساعدات غذائية إلى 90 مليون نسمة في 73 بلداً حول العالم هذه السنة.