الدمام - إيلاف: أشاد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد بالتوجهات لجعل المنطقة الشرقية عاصمة للطاقة السعودية، كما هي عاصمة للصناعات الخليجية.

وأوضح الراشد في كلمته أمام اللقاء الثالث للجمعية السعودية لاقتصاديات الطاقة، الذي استضافته غرفة الشرقية السبت 29 مايو/أيار بمناسبة مرور عام على تأسيس الجمعية، أننا quot;ندرك إدراكاً كبيراً أهمية وجود جمعية علمية ومهنية متخصصة في اقتصاديات الطاقة في المملكة، كما ندرك المعنى الذي يقف وراء اختيار المنطقة الشرقية مقراً للجمعية، الأمر الذي يدعونا جميعاً ليس إلى تأكيد وجود الجمعية فحسب، بل وتأكيد حضورها، بما يعنيه هذا الحضور من نشاط ودور ومسؤولية وعمل فاعل ومثمر ونتائج تتحقق على الأرض، ويعيشها المعنيون في قطاع الطاقة، والمعنيون بالأنشطة التي تتبناها وتمارسها الجمعيةquot;.

وتأكيدا لهذه الرؤية، أشار الراشد إلى أن الغرفة تبنت أكثر من مبادرة ونظمت أكثر من منتدى عالمي وإقليمي ومحلي حول عناوين مختلفة، صبت كلها في خدمة مشروعات الطاقة، وفي تبني الأهداف الاستراتيجية لاقتصادياتها، منها المنتدى الأول للغاز والنفط الذي عقد هنا في عام 2004، وتلاه منتدى المشروعات العملاقة في عام 2005، ومنتدى الطاقة السعودي في 2007، ولم تتوقف الغرفة عن تعزيز أداء هذا القطاع المهم والحيوي لاقتصادنا الوطني ومسيرتنا التنموية، على المستويات والمحاور كافة، وفي كل برامجها ونشاطاتها.

وانطلاقا من إدراك الغرفة للأهمية الاقتصادية والمهنية لجمعية اقتصادات الطاقة، أكد الراشد حرص الغرفة على التعاون مع الجمعية في مختلف المجالات التي تسهم في تطوير نشاطاتها. وفي إطار تجسيد هذه الرؤية وتطبيقها على نحو عملي، يأتي التوقيع على مذكرة التفاهم بين الغرفة والجمعية إطلاقاً للتعاون بين الطرفين، وتدشيناً لموقف عملي تتخذه الغرفة دعماً للجمعية، وترسيخاً لأهدافها، وتعزيزاً لأنشطتها وبرامجها وتوجهاتها العملية.

من جانبه استعرض رئيس الجمعية د. محمد السهلاوي إنجازات الجمعية خلال العام المنصرم، وأبرزها زيادة عدد أعضاء الجمعية، الذي كان في حدود 40 عضواً مع بداية التأسيس، ارتفع إلى أن بلغ 120 عضوا في هذا العام، متوقعاً زيادة كبيرة أيضاً في الأعوام المقبلة.

ومن أبرز انجازات الجمعية - حسب الدكتور السهلاوي - هو الانفتاح الكبير الذي حققته الجمعية والتواصل الذي أنجزته مع ممثلي القطاعين العام والخاص في المملكة، الذي ساهم في رعف مستوى التوعية بشؤون الطاقة في المملكة.

وأشاد السهلاوي بكل المؤسسات والشركات التي دعمت الجمعية ووقفت معها خلال فترة التأسيس، وخص بالذكر كلاً من شركة ارامكو السعودية التي كانت الحاضنة الاساس للجمعية إبان فترة التأسيس، وكذلك غرفة الشرقية التي واصلت برنامج الدعم للجمعية الذي تكلل بتوقع مذكرة تفاهم للتنسيق والعمل بين الطرفين.

وتحدث خلال اللقاء كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي د. جون اسفيكياناكيس وتطرق إلى صورة الاقتصاد السعودي في الوقت الحاضر، والمستقبل على المدى البعيد والمتوسط والقريبد، وقال إن الاقتصاد السعودي يملك المقومات القوية التي تساعده في مواصلة النمو في المستقبل القريب، رغم ما نراه من تباطؤ ملحوظ في الاقتصاد العالمي.

أما على المديين المتوسط والبعيد فإن الاقتصاد السعودي يواجه العديد من التحديات، تتمثل في ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة محلياً، ورفع كفاءة الانتاج في قطاعي الكهرباء والماء، بحكم الزيادة الكبيرة في الطلب على هذه المنتجات. والتحدي الثاني - بحسب اسفيكيا ناكيس - فهي رفع كفاءة القوى العاملة المحلية وغير المحلية في المملكة، كي تتواكب مع متطلبات النمو والتطور الذي تشهده البلاد في شتى المجالات، والحد من تسرب رؤوس الأموال إلى الخارج، عبر تحويلات العمالة الوافدة وغيرها، والتي بلغت ذروتها في العام الماضي 2009.

أما التحدي الثالث فقد حدده في مواجهة نمو التضخم، فقد أوضح أنه ورغم وجود العوامل المساعدة لانخفاضه من قبيل قوة الدولار، وانخفاض أسعار الغذاء في الأسواق العالمية، إلا أنه لا يزال يواصل نموه في السوق السعودي، ما يشكل تحدياً مهماً أمام الاقتصاد الوطني السعودي.