بيروت - إيلاف: شاركت إريكسون في اجتماع الطاولة المستديرة الخاص بمؤتمر الأعمال اللبناني، الذي استضافته صحيفة ذي إيكونوميست في 15 حزيران/يونيو في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقد شهد المنتدى، الذي أشرفت على تنظيمه مجموعة ذي إيكونوميست، حضوراً بارزاً من القطاعين العام والخاص، إلى جانب بعض الجهات الممثلة لشركات دولية. ويمثل هذا اللقاء فرصة مناسبة لكل الشركات لاستكشاف الفرص المتاحة في لبنان ومساعدة هذا البلد على تحقيق النمو والوصول إلى أقصى إمكانياته. ومن القطاعات التي تمت مناقشة ملفاتها خلال المنتدى، قطاع الاتصالات الذي يمنح فرصاً غير مستغلة بعد لتحقيق النمو والتطور.

وعن هذا الحدث أوضح أندرز ليندبلاد، رئيس شركة إريكسون في منطقة الشرق الأوسط أن quot;قطاع الاتصالات حقق ثورة ونقلة نوعية في أسلوب حياة الناس والطريقة التي يتواصلون بها اليوم. ومما لا شك فيه، إن البرودباند النقال يقع في مقدمة هذه النقلة، إذ يمكّن المجتمعات ويساهم في التنمية المستدامة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصاديquot;.

ويأتي البحث الذي أجراه البنك الدولي للعام 2009 ليؤكد على كلام ليندبلاد، حيث أثبت وجود علاقة مباشرة بين مدى توافر الاتصالات النقالة والنمو الاقتصادي، وذلك نتيجة ما تساهم به تكنولوجيا البرودباند النقالة في سبيل المجتمعات والشركات والأفراد خصوصاً من خلال ردم الفجوة الرقمية وزيادة فعالية العمل وإتاحة خدمات الرعاية الصحية والتعليم للجميع.

ويضيف ليندبلاد quot; نشهد في الوقت الحالي تغيراً ملحوظاً في سلوكيات المستهلكين في العالم تجاه خدمات البيانات، بحيث أصبحوا يطالبون بما هو أكثر من الخدمات الصوتية. وقد أصبح استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عبر الأجهزة النقالة وأجهزة الكومبيوتر المعتمدة على البرودباند النقال يشكل نسبة كبيرة من حركة خدمات نقل البياناتquot;.

علاوة على ذلك، فقد وصل معدل إنتشار إشتراكات الهاتف النقال في لبنان إلى 60% عام 2009 بنسبة نمو عالية وصلت إلى 23 % مقارنة بالعام الذي سبقه. وتميل التنبؤات للعام 2010 لتكون أكثر تفاؤلاً، إذ يتوقع أن تنمو هذه الأرقام أكثر نظراً إلى ارتفاع نسبة المغتربين من أهل البلد ممن يزورون لبنان، ويفضلون استخدام أرقام لبنانية، وأيضاً بالنسبة إلى الجنسيات الأخرى التي تزور البلد وتستخدم خطوط محلية.

وأكد أن نمو حركة خدمات نقل البيانات النقالة سيساهم في المزيد من النمو عبر البرودباند النقال. من جهة أخرى، رأى أن مثل هذا التغير التكنولوجي يتطلب تنفيذ عمليات تحديث جذرية للشبكات والانتقال إلى التقنيات القائمة على بروتوكول الإنترنت وأنظمة الدعم الجديدة. وسيؤدي هذا التطور في التكنولوجيا إلى مكاسب ومنافع كبيرة في القطاعات الأخرى. وقد خرج الحضور في المنتدى بنتيجة تتلخص بأن البنية التحتية لتقنية البرودباند إلى جانب وجود عدد كبير من الأجهزة التي تحتاج التواصل هي نقطة البداية لهذا التغيير.