المنامة: تم تكريم مصرف البحرين المركزي للمرة الثالثة على التوالي في مؤتمر التكافل الدولي الثالث والذي عقد في لندن خلال الفترة 13 - 15 يوليو 2010م. وقد نال مصرف البحرين المركزي جائزة quot;أفضل مركز مالي لعام 2010quot;. ويأتي هذا التكريم ليؤكد المكانة التي تتبوؤها مملكة البحرين كمركز مالي عالمي لصناعة التكافل.

ويعتبر التكافل وإعادة التكافل مصدراً رئيسياً للنمو في سوق التأمين حيث تحتضن مملكة البحرين تسع مؤسسات للتكافل وإعادة التكافل. حيث بلغ إجمالي مساهمات شركات التأمين التكافلي السبع العاملة في البحرين مبلغ وقدره 32.7 مليون دينار بحريني لعام 2009، أي بزيادة قدرها 22% مقارنة بعام 2008م، وبلغت مساهمات التكافل العائلي من أصل هذه المساهمات 5.7 مليون دينار بحريني، أي ما يمثل 17.3% من مجموع أعمال شركات التكافل.

وبهذه المناسبة أشار السيد نادر منديل، مدير إدارة التأمين بمصرف البحرين المركزي quot;يعتبر التكافل الركيزة الأساسية لتوسع قطاع التأمين، كما بذل المصرف مؤخراً الكثير من الجهود الرامية إلى تطوير هذا القطاع وخاصة في مجال حوكمة الشركات والمسائل الرقابية ومسائل كفاية رأس المال. ويتطلب الهيكل الخاص لشركات التكافل الإلمام الكافي بمختلف مخاطر التأمين، حيث كان المصرف المركزي سباقاً في إرساء أسس التطوير السليم للإطار الرقابي بهذا الخصوص.

ويدرك المصرف المركزي أن التجانس في تطبيق قواعد التكافل هو العامل الأساسي في مواصلة النمو الذي تحققه هذه الصناعة. حيث ساهم المصرف بإيجاد البنية التحتية السليمة والمتينة، كما أن المصرف يشارك بصورة فعالة في وضع معايير دولية جديدة لصناعة التكافل من خلال مشاركته في مجلس الخدمات المالية الإسلامية والمبادرات التي يطلقها في معايير المحاسبة، والتدقيق، والحوكمة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية .

من جانبه، صرح المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية، السيد عبدالرحمن الباكر بالقول: quot;يسر مصرف البحرين المركزي الحصول على هذه الجائزة المرموقة، وسوف يواصل المصرف جهوده لدعم صناعة التكافل. حيث إن تطور صناعة إعادة التكافل ساعدت بالنهوض في صناعة التكافل على إيجاد الآليات اللازمة للحد من المخاطر التي تواجه شركات التكافل. هذا وقد ارتفع إجمالي أقساط التأمين لدى شركات إعادة التكافل في مملكة البحرين من 15.9 مليون دينار بحريني خلال عام 2008 إلى 50.5 مليون دينار بحريني في عام 2009 أي بزيادة وقدرها 217.6%.