سيكّلف الاعتداء الأخير على أنبوب الغاز المصري، الذي يغذّي الأردن، اقتصاد المملكة خسائر بقيمة 3.5 مليون دولار يوميًا، لأنها ستلجأ إلى الوقود الثقيل والديزل بدلاً من الغاز من أجل تشغيل محطات الطاقة في البلاد.


عمّان: قال مسؤول أردني إن الاعتداء على أنبوب الغاز المصري، الذي يغذي المملكة، سيكلف الأردن خسائر بقيمة 3.5 مليون دولار يوميًا.

وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن quot;هذا القطع سيكلف الأردن خسائر بقيمة 3.5 مليون دولار يوميًا لأنه سيلجأ إلى الوقود الثقيل والديزل بدلاً من الغاز المصري من أجل تشغيل محطات الطاقة في البلادquot;. وتوقع أن تستأنف عمليات نقل الغاز إلى المملكة quot;خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلةquot;.

وذكر أن quot;الأردن يستورد 6.8 مليون متر مربع من الغاز المصري يوميًا، وأن الأخير يغطي 80% من احتياجات محطات الكهرباء في المملكةquot;. وكان مسؤول مصري صرح لوكالة فرانس برس أنه في أعقاب الاعتداء على أنبوب الغاز قامت السلطات المصرية بغلق محابس الأنبوب، الذي ينقسم إلى فرعين، ينقل أحدهما الغاز إلى الأردن، والثاني إلى إسرائيل.

من جانبه، أكد مسؤول اقتصادي أردني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لفرانس برس أن quot;إسرائيل تستورد 204 مليون متر مربع من الغاز المصري يوميًا، أي 30 مرة أكثر مما يستورده الأردن من الغاز المصريquot;. واعتمد الأردن طيلة السنوات الثلاث الماضية على الغاز المصري في تشغيل محطات توليد الكهرباء.

ووقّع البلدان في 30 أيلول/سبتمبر الماضي في القاهرة اتفاقًا نص على تزويد مصر للمملكة بحاجتها من الغاز الطبيعي. وتستورد المملكة حوالي مئة ألف برميل من النفط يوميًا من الخارج، وخصوصًا من السعودية، وهو يمثل 96% من احتياجاتها من الطاقة.

وكان مصدر رسمي مصري أفاد أن مجهولين فجروا صباح السبت أنبوبًا ينقل الغاز إلى إسرائيل على مقربة من قطاع غزة.وأضاف المصدر نفسه لوكالة فرانس برس أن المهاجمين فجروا الأنبوب في بلدة لحفن في منطقة الشيخ زويد في سيناء غير البعيدة عن قطاع غزة. وأكد محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك أن الحادث quot;ناتج من عمل تخريبي، ولم يوقع خسائر بشريةquot;.

إسرائيل تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها بالغاز
على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد أن الدولة العبرية تحاول تسريع إجراءات تسمح لها بتنويع مصادر حصولها على الغاز الطبيعي بعد تفجير استهدف أنبوب للغاز في مصر.
ويفترض أن تطلق وزارة البنى التحتية الإسرائيلية على الفور طلب استدراج عروض لبناء منصة عائمة قبالة سواحل الخضيرة في شمال إسرائيل، يمكنها تسلم الغاز السائل وضخّه في الشبكة الوطنية.
ويتوقع، بحسب وسائل الإعلام، أن ينتهي هذا المشروع قبل نهاية 2012، وتقدر قيمته بـ300 مليون دولار. وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تنف ناطقة باسم الوزارة هذه المعلومات ولم تؤكدها.