تبقى نسب الفوائد، في منطقة اليورو، ثابتة عند واحد في المئة. ويبدو أن هذه النسب ستحافظ على هذا المستوى على المدى المتوسط، على الأقل. أما بالنسبة للمصرف المركزي السويسري فان أي زيادة محتملة، بشأن نسب الفوائد، ما زالت تنتظر الأوضاع التي سيعيشها الفرنك السويسري، في الشهور القادمة.


برن: يرى خبراء المال السويسريين أن نسب الفوائد، حالياً، في منطقة اليورو، هي التي ساعدت الدولار الأميركي في استعادة أنفاسه قليلاً أمام اليورو الذي حطم، في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) من عام 2009، حاجز 1.40 أمام الدولار الأميركي.

في الوقت الحاضر، تعيش أسواق الصرف سيناريوهين اثنين، يربطان اليورو والدولار الأميركي معاً. اذ ان قوة اليورو أمام الدولار الأميركي تصعد أمامياً ثم تتراجع خلفياً، بصورة دورية. لكن، وفي حال بدأت قيمة الدولار الأميركي تتوطد أمام اليورو، بصورة مستمرة لا تشهد انقطاعاً، فان خبراء الاقتصاد المحليين يرون تأثير لحركة الصرف هذه على أسواق السلع العالمية الأساسية. وبالنسبة لأسعار برميل النفط الأميركي الخفيف (wti) فان الخبراء يتوقعون أن تتراجع قيمته حوالي 20 في المئة، من 112 دولار في السابق الى 83 دولار تقريباً، من جراء التوترات السائدة في منطقة الشرق الأوسط.

في سياق متصل، يشير الخبير ألفريد بروكل الى أن مؤشر طلبيات السلع المعمرة (Dow Jones-AIG)، الذي يعكس حجم الطلبيات الجديدة المطلوبة من الصناع المحليين التي تستوجب تسليماً فورياً أم آجلاً للبضائع الصناعية الثقيلة، سيكون الشغل الشاغل للمستثمرين الدوليين، العام، لكونه من أهم المؤشرات الرائدة التي توضح مستوى الإنتاج الصناعي وحجم الإنفاق العام، في كل دولة من دول العالم. ما يعني أن الاستثمار في الذهب سيبقى الملاذ الآمن للمستثمرين، وفق رأي هذا الخبير، انما سيجد المستثمرون أنفسهم أمام سيناريوهات استثمارية جديدة، العام.

علاوة على ذلك، ينوه الخبير بروكل بأن اهتمام المستثمرين المتنامي بمؤشر السلع المعمرة يعود الى رغبتهم في التعرف على إيقاع الوضع الاقتصادي العالمي لأنه يشير، عادة، الى أنواع الاستثمارات الناجحة التي سيعملون من خلالها . وبفضل متابعة البيانات الاقتصادية الدولية، كما بيانات طلبيات السلع المعمرة، يتعرف المستثمرون على خلفية الساحة الاقتصادية لتلك الأسواق التي تخولهم اختيار ما يصلح لحقائبهم الاستثمارية! في ما يتعلق بأسعار المواد الأولية، العام، يتوقف الخبير بروكل للاشارة الى أن الأمر متوقع جداً في حال تراجع سعر صرف اليورو أمام الدولار الأميركي الى ما دون 1.30 الى 1.31 دولار أميركي لكل يورو!