تحولت العديد من المحطات الكهربائية التشيكية العملاقة ومناجم الفحم إلى أهداف متنامية للسياحة المحلية في quot; صرعة quot; جديدة بدأت تتفوق من حيث عدد زوارها على العدد الذي يزور بعض القصور والقلاع التاريخية .


براغ : بدأت العديد من المناجم و المحطات الكهربائية التشيكية ومنها العاملة بالطاقة النووية تحقق دخلا إضافيا من جراء تنامي quot; الاهتمام السياحي quot; quot; بها من قبل ألاف الناس في صرعة جديدة يطلق عليها هنا بالسفاري الفحمي والسافاري النووي .ذكرتالناطقة باسم الشركة التي تشغل مناجم الفحم في منطقة موستغابرييلا بينوشوفا أن الشركة تنظم الآن رحلتين أسبوعيا للسياح غير انه يمكن لها الآن أن تنظم يوميا رحلة بسبب كثرة المهتمين .

وبالتوازي مع ذلك ذكرت شركة تشيز للكهرباء أن الإقبال الأكبر سجل على زيارة محطة دولوهي سترانييه للكهرباء حيث زارها 54064 ألف زائر مقابل زيارة 31951 ألف لمحطة تيملين النووية أما محطة دوكوفاني العاملة بالطاقة النووية أيضا فقد زارها 26828 ألف زائر . في هذه الأثناء ارتفع عدد الناس الذين زاروا معمل شكودا للسيارات للإطلاع على الإنتاج فيه ضمن ما يسمى بالأيام المفتوحة أمام الجمهور العام الماضي إلى 75000 شخص . وفي دليل على أن هذه السياحة بدأت تتغلب على بعض أنواع السياحة الأخرى تشير المعطيات الإحصائية إلى أن قصر ليتوميشيل الحكومي رغم شهرته زاره العام الماضي 35000 شخص مقابل زيارة قصر بلوسكوفيتسي 21000 ألف زائر فقط .

سياحة المناجم والمحطات رغم تناميها لا توازي بطبيعة الحال الأعداد التي سجلت في زيارة أهم المراكز السياحية التشيكية مثل قلعه براغ التي زارها العام الماضي 1210000 مليون سائح فيما زار قصر ليدنيتسه 341000 ألف زائر وقصر كونوبيشتييه 143000 ألف زائر . ويعيد المختصون تنامي الاهتمام بسياحة المناجم والمحطات النووية تنامي عدد سياح المحطات والمناجم في تشيكيا إلى التقاليد القائمة في البلاد مشيرين إلى أن تشيكيا كانت خلال حقبة الجمهورية الأولى أي بعد عام 1918 تعتبر واحدة من الدول العشر الصناعية الأكبر في العالم وان قطاع الصناعة لا يزال إلى اليوم يشغل موقعا مهما في الاقتصاد حيث يعمل فيه 45% من كل العمال الأمر الذي يعتبر الأعلى بين دول الاتحاد الأوروبي .

ويضيفون أن الماضي الصناعي للبلاد تتناقله الأجيال من جيل إلى أخر الأمر الذي ليس له مثيل في أوروبا أما عالم الاجتماع التشيكي ياروسلاف سيكورا فيعتبر تنامي هذا النوع من السياحة بأنه رد فعل طبيعي على تحكم وانتشار التكنولوجيا في العالم حيث يقول أن الناس خائفين من الأتمتة الجارية في كل المناحي وفي نفس الوقت هم شغفون أيضا بزيارة الأماكن التي تتحدث عنها وسائل الإعلام بنوع من الغموض سواء تعلق الأمر بالمحطات النووية أو بمناجم الفحم تحت الأرض التي بسببها اختفت العديد من القرى. المؤرخ ميروسلاف فانييك المختص بالتاريخ الحديث يرى بان الناس يزورون هذه مثل هذه الأماكن للخروج من حالة الملل وبحثا عن المغامرة وعن أشياء تزيد مادة الادريانيين في أجسامهم ورأى أن وسائل الإعلام تلعب دورا في تنامي هذا النوع من السياحة بسبب التركيز الكبير الذي أولته مثلا لمحطة فوكوشيما اليابانية وقبل ذلك لمحطة تشيرنوبيل الاوكرانية مشير ا إلى انه يتم التوقع بان يزور تشيرنوبيل هذا العام نحو مليون سائح .