بعد شهور من الصراع المسلح، تسعى ليبيا لبدأ مرحلة إعادة الإعمار والبناء سياسياً واقتصادياً، مرحلة رُسمت ملامحها في مؤتمر باريس الذي بحث سُبل مساعدة المجلس الانتقالي، وسط حديث عن خلافات حول حصص الدول المشاركة في ملف إعمار ليبيا ما بعد القذافي.


واشنطن: ذكرت صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية أن ثمة بوادر خلافات بدأت تلوح في الأفق بين قادة العالم الذين شاركوا في مؤتمر quot;أصدقاء ليبياquot; حول من يجب أن يصل أولاً إلى النفط والغاز الطبيعي الليبي.

وقالت الصحيفة quot; ... إن هناك انقسامات قد ظهرت في السباق على الوصول إلى النفط الليبي بين الدول التي شاركت في التدخل العسكري الأجنبي ضد قوات العقيد القذافي، وبين تلك الدول التي لم تشارك مثل روسيا والصينquot;.

ونقلت ما قاله وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه : إنه quot;سيكون من المعقول فقط إذا ما استفادت الشركات الفرنسية من أفضلية الوصول إلى التعاقدات النفطية الليبية، في ضوء أن باريس إلى جانب بريطانيا تقودان الهجوم العسكري الأجنبي في ليبياquot;.

وأضاف جوبيه quot;أن المجلس الانتقالي الوطني الليبي قال إنه سيمنح الأفضلية لأولئك الذين قدموا له الدعم quot;، مشيرا إلى أن quot;هذا يبدو منطقيا وعادلا تماماquot;.

وفي سياق متصل، التقى مسؤول لجنة الإعمار في الانتقالي الليبي أحمد الجهاني وعارف النايض، عضو لجنة إعادة الإعمار، مع خبراء إعادة البناء من هيئات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وأشارت المصادر إلى أن الهدف من هذا الاجتماع هو الوقوف على احتياجات الليبيين لإعادة الإعمار، وإستراتيجية مجموعة التوجيه المقترحة للمجلس الوطني الانتقالي هي ضمان أن تكون العملية بقيادة ليبية والبدء في تحديد الدول التي ستشارك في المشاريع المختلفة .

تجدر الإشارة إلى أن اجتماع أصدقاء ليبيا خلص إلى اتفاق المجتمع الدولي على ضرورة الإفراج عن الأصول الليبية المجمدة والتي تُقدر بمليارات الدولارات لمساعدة المجلس على إعادة الخدمات الأساسية وبدء إعادة الإعمار.