حذر باولو سكاروني، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للنفط، التي تعتبر أكبر منتج أجنبي للنفط في ليبيا، حذر من خطر السماح لليبيا بأن تتحول في نهاية المطاف إلى دولة فاشلة.


القاهرة: قال الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للنفط quot;باولو سكارونيquot; إن تكرار سيناريو الصومال في ليبيا، بما يسمح بعدم وجود حكومة في البلاد على المدى الزمني الطويل، هو ما قد يكون أكثر النتائج المحتملة سوءاً، وأن ذلك إن حدث، فإنها لن تكون مشكلة إيني فحسب، وإنما ستكون مشكلة لأوروبا ولكل الدول، وذلك وفقاً لما أدلى به من تصريحات لمحطة quot;بلومبيرغquot; التلفزيونية الإخبارية.

وكانت الانتفاضة التي تشهدها ليبيا حالياً ضد نظام الزعيم الليبي معمّر القذافي قد اشتدت، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى لم يسبق أن سجّل على مدار العامين ونصف الأخيرين. وعاود سكاروني ليقول quot;إن انقسام البلاد بين مؤيد ومعارض للقذافي لن يكون بالضرورة أمراً سيئاً بالنسبة إلينا، إذ إنني أرى أن سيناريو فراغ السلطة لفترة طويلة سيكون أسوأ نتيجة يمكن أن تتمخض عما هو حاصل الآنquot;.

وباعتباره أكبر منتج للطاقة في أفريقيا، أكد سكاروني أن الشركة، التي يوجد مقرها في روما، تمتلك قدراً كبيراً من الخبرة في ما يتعلق بالتعامل مع الثورات في الماضي. وتابع في هذا السياق قائلاً quot;وعادةً ما يتم احترام العقود، لأن كل شخص يشغل منصب ما يحتاج الآن الدخل الذي ينتج من تصدير النفطquot;.

هذا وقد قالت الشركة إنها ستوقف كل الإنتاج النفطي المتبقي من ليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد تم بالفعل خفض الإنتاج بمقدار الثلثين. ومن الجدير بالذكر أن الشركة الإيطالية الكبرى كانت تقوم بضخ 280 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً من ليبيا قبل وقوع الأزمة.

وخلال استعراضه يوم أمس خطة الشركة الإستراتيجية مع مجموعة من المحللين في لندن، كشف سكاروني عن أن الشركة تستهدف نمو الناتج بما يزيد عن 3 % خلال عام 2014، عبر مشاريع في العراق وأنغولا وفنزويلا وروسيا.

وهو التوقع الذي يتوقف على أن يكون تعليق الإنتاج الليبي تعليقاً مؤقتاً. وختم سكاروني حديثه بالقولquot;لقد تعززت ثقتنا من خلال التقدم الذي نحرزه في المشروعات العملاقة في كل من فنزويلا، وروسيا، وأنغولا. ونحن نستعد الآن لدخول مرحلة إنتاجية أكثر إيجابيةquot;.