الدوحة: أعلنت شركة quot;ميرسك للبترولquot; اليوم عن توقيعها اتفاقية تعاون طويل الأمد مع شركة quot;TNOquot; للعمل على تطوير تقنيات جديدة تساهم في تعزيز عمليات إسترجاع النفط. وقالت الشركة في بيان صحفي صدر عنها الإربعاء أنه سيتم التركيز بصورة رئيسية على الآبار الأفقية الطويلة وزيادة معدلات إسترجاع النفط عبر مكاملة العمليات وتحسين الإنتاجية. وأشار البيان إلى أن مشروع الأبحاث المشترك يقع ضمن واحة العلوم والتكنولوجيا في المدينة التعليمة في الدوحة، والتي تمتلك كل من quot;ميرسك للبترولquot; وquot;TNOquot; مراكز للأبحاث فيها. وقال السيد سلويس أفليك المدير العام لشركةquot;ميرسك قطر للبترولquot; أن الشركة تطمح لأن تصبح من أهم شركات النفط والغاز الرائدة في العالم من حيث زيادة وتحسين مستويات إسترجاع النفط. وأكد أنه من خلال تكامل جهود وخبرات فرق العمل في شركتي rsquo;ميرسكlsquo; وTNO، فسنكون الشركتان قادرتان على توفير بيئة أبحاث نموذجية تتيح إمكانية تطوير تقنيات إسترجاع مبتكرة، ترتقي بالعمليات في هذا المجال إلى آفاق غير مسبوقة.
وأوضح السيد لويس أفليك أن مركز الأبحاث المتطور يمثل ركيزة أساسية تدعم جهود ميرسك الرامية إلى إكتساب معارف وخبرات أفضل حول الفرص والتحديات الكامنة في حقل الشاهين بدولة قطر. من جانبه قال أنطون ليمهوي مدير عام فرع شركة TNO في قطر ان تطوير التقنيات الجديدة يتطلب فهماً عميقاً لإتجاهات القطاع ومعرفةً واسعة في مجالات العلوم والتقنية. وقال ان شركة TNO تمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات على صعيد التعاون مع كبرى شركات النفط الدولية بما في ذلك تطوير وتطبيق الأنظمة الذكية للمراقبة والتحكم بعمليات الإنتاج، والتي تساهم بدور حيوي في رفع معدلات الإنتاجية في الحقول.
الجدير بالذكر أن quot;ميرسك للبترولquot; تستثمر 100 مليون دولار لتطوير مركز للأبحاث ضمن واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر بما ينسجم في مضمونه وأهدافه مع quot;الرؤية الوطنية 2030quot; يذكر أن شركة quot;ميرسك للبترولquot; حصت عام 1992 على حقوق لإستكشاف الإنتاج في حقل الشاهين، الذي كان يعتبر من الحقول الضيقة المليئة بالتحديات لدرجة قد يستحيل معها تطويره، إلا أن الخبرات والتقنيات المبتكرة التي تستخدمها quot;ميرسك للبترولquot; أدت إلى تحقيق نتائج تجارية هامة حيث بدأت عمليات الإنتاج الفعلي للنفط خلال عامين فقط، ونجحت الشركة من خلال تعاونها مع quot;قطر للبترولquot; في إنتاج أكثر من مليار برميل من النفط حتى اليوم.
وتعتبر الخطة الجديدة لتطوير حقل الشاهين والبالغة قيمتها 6 مليارات دولار أميركي، من أصعب مشاريع تطوير الحقول البحرية وأكثرها تعقيداً في العالم، وتشتمل على تركيب 15 منصة جديدة و300 كيلومتر من الأنابيب و160 بئراً جديداً. وتمت عملية التطوير وفقاً للخطة الزمنية والميزانية المحددة. وتعتبر شركة TNO من أكبر الشركات الأوروبية المستقلة التي تعمل في مجال التطوير التقني وتقدم خدمات الإستشارات الفنية لقطاع النفط والغاز. وتتمتع الشركة بخبرة تزيد على 30 عاماً في القطاع، وتتعاون مع أهم شركات التشغيل وشركات خدمات حقول النفط والغاز في العالم.
التعليقات