الدوحة: تستضيف دولة قطر في الحادي عشر من ابريل القادم الاجتماع التنسيقي الأول لمصنعي الأدوية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية اليمن والذي تنظمه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك). ويهدف الاجتماع إلى إيجاد منبر لتبادل الأفكار والحوار بين شركات صناعة المستحضرات الدوائية في دول المنطقة ومعرفة مدى الحاجة لعمل دراسات فنية متخصصة حول مستقبل وسبل تنمية هذا القطاع حيث سيتم بحث ومناقشة الآليات المناسبة لضمان استمرار الحوار والتعاون بين منتجي العقاقير الدوائية في دول المنطقة مستقبلا. وأفاد بيان صحفي صدر عن (جويك) (ومقرها الدوحة) يوم الأحد أن برنامج الاجتماع يتضمن عرض اوراق عمل فنية يستعرض خلالها خبراء من منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ومن شركات استشارية متخصصة الواقع الحالي والاتجاهات المستقبلية لقطاع الصناعات الدوائية في المنطقة والعالم.


ويناقش الاجتماع ايضا فكرة إنشاء اتحاد خليجي يمثل صناعة المستحضرات الدوائية في المنطقة. كما سيتم خلاله تقديم عدد من الشركات الرائدة في مجال صناعة الأدوية لخططها التوسعية عالمياً واستعراضها لأبرز الفرص الكامنة في المنطقة في هذه الصناعة اضافة الى عرض أرائها حول فرص ومعوقات الصناعات الدوائية في المنطقة فضلا عن مناقشة إعداد دراسة متعددة العملاء عن صناعة الأدوية في دول المجلس واليمن. وأشار البيان الى أن صناعة الأدوية تعتبر إحدى قطاعات الصناعات التحويلية الرئيسية الهامة ومن الدعائم الأساسية لتكوين البعد الاقتصادي الاستراتيجي وقال أنها تسهم بشكل فاعل في تأمين صحة الإنسان، كما أنها أيضا تتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة من حيث تكاملها وارتباطها مع التنمية في القطاع الصحي. من هنا جاء الاهتمام بهذه الصناعة من حيث ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة عدد المصانع المنتجة ورفع الإنتاج بهدف تقليص الفجوة في هذا القطاع والدخول في السوق العالمي والتنافس فيه.


وتطرق بيان (جويك) الى ارتفاع قيمة واردات المستلزمات الطبية بدول مجلس التعاون الخليجي من 95.3 مليون دولار عام 2005 إلى 164.3 مليون دولار عام 2009، أي بمعدل نمو وسطي قدره 20.2 خلال الفترة المذكورة. وتشير البيانات إلى أن عدد المنشآت العاملة في قطاع صناعة المستلزمات الطبية في دول مجلس التعاون واليمن قد بلغ 54 منشأة في عام 2010 تركزت أغلبها في السعودية بنسبة قدرها 48.1 في المائة، تلتها الإمارات بنسبة 18.5 بالمائة، ثم عمان بنسبة 13 بالمائة، فالبحرين بنسبة 9.3 بالمائة، ثم اليمن بنسبة 7.4 بالمائة، و قطر بنسبة 2 بالمائة، لافتا الى عدم وجود مصانع عاملة في هذا القطاع بدولة الكويت. وبحسب الاحصاءات بلغ إجمالي الاستثمارات في قطاع صناعة المستلزمات الطبية بدول مجلس التعاون الخليجي واليمن في عام 2010 حوالى 582.16 مليون دولار، استثمرت الإمارات ما نسبته 53.8 بالمائة منها، تلتها السعودية بنسبة 39.0 بالمائة، ثم قطر بنسبة 5.5 بالمائة، ثم عمان بنسبة 1.2 بالمائة، والبحرين بنسبة 0.5 بالمائة، وأخيرا اليمن بنسبة 0.3 بالمائة.


وأشار البيان الى أن إجمالي العمالة في قطاع صناعة المستلزمات الطبية بدول مجلس التعاون الخليجي واليمن في العام الماضي بلغ حوالى 4037 عاملا. ولفت البيان الى قيام (جويك) بإعداد تقرير متعدد العملاء حول صناعة المستحضرات الدوائية في دول مجلس التعاون الخليجي في العام 1999، كما أنها تسعى لتقديم دراسة جديدة تأخذ بالاعتبار التطورات الحديثة في التقنيات والقوانين البيئية المنظمة عالمياً وفي دول منطقة الخليج العربي واليمن وذلك بهدف تقديم رؤى فاعلة لمتخذي القرار وواضعي السياسات والمستثمرين الصناعيين في مجال صناعة الأدوية.يذكر أن (جويك) أنشئت في العام عام 1976 كجهاز استشاري قائم على المعرفة يهدف لتطوير الصناعات في المنطقة من خلال توفير البيانات والمعلومات والبحوث المتخصصة والاستشارات والخدمات الفنية للقطاعين العام والخاص في دول المجلس. وتعتبر المنظمة بيت خبرة يعمل في مجال الاستشارات الصناعية وتدعيم التكامل والتنسيق الصناعي بين 7 بلدان تضمها في عضويتها وهي دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية.