وقّع الأردن اتفاقًا مع شركة quot;الكركquot; لاستخراج النفط من الصخر الزيتي الموجود بكميات كبيرة في المملكة.


عمّان: وقّعت الحكومة الأردنية الاربعاء اتفاقًا مع شركة quot;الكركquot; (ائتلاف شركات دولية) لاستخراج النفط من الصخر الزيتي الموجود بكميات كبيرة في المملكة، حسبما أفاد بيان صادر من سلطة المصادر الطبيعية الأردنية.

وقّع الاتفاق عن الجانب الاردني وزير الطاقة والثروة المعدنية رئيس سلطة المصادر الطبيعية خالد طوقان وعن شركة quot;الكركquot; الدولية للبترول نائب رئيس مجلس الادارة كريس مورغان.

بموجب الاتفاقية تقوم الشركة بإستخراج النفط من الصخر الزيتي بوساطة التقطير السطحي في منطقة اللجون (جنوب) على ارض تبلغ مساحتها 35 كيلومترا مربعا خلال فترة تتراوح من خمس الى سبع سنوات.

ستنتقل الشركة بعدها الى الانتاج بكميات تبلغ 15 الف برميل يوميا قابلة للزيادة مستقبلا لتصل الى 60 الف برميل يوميا باستثمار مالي يقدر بحوالى 8،1 مليار دولار. كما تشمل الاتفاقية انتاج المشتقات كالكبريت والطاقة الكهربائية التي ستغذي شبكة الكهرباء المحلية بثلاثين ميغاواط.

ووفقًا للاتفاقية، ستكون شركة quot;بوليسيسquot; الراعي للمشروع، وهي احدى شركات مجموعة quot;ثايسن غروبquot; الالمانية المتخصصة في تكنولوجيا التعدين، التي ستقوم بإعداد التصاميم وتوريد المعدات وتركيبها وصيانتها والحفاظ على ديمومة عملها.

وتنصّ الاتفاقية على انه وفي حال الانتهاء من المشروع وبقاء اسعار النفط مرتفعة لفترات طويلة ستتقاضى الحكومة 65% من صافي ارباح المشروع.

واذا وصلت اسعار النفط الى المستويات العالية جدا التي بلغتها في 2008 اي 120 دولار للبرميل ستحصل الحكومة الاردنية على حوالى 12 مليار دولار من عوائد المشروع خلال فترة المشروع المقدرة بحوالي 30 عاما، في حين لا تحمل الاتفاقية الحكومة الاردنية اية التزامات مالية.

وقال طوقان ان quot;المشروع يسهم بشكل مهم في تنمية المصادر المحلية للطاقة في المملكة، وبالتالي تقليل اعتمادنا على النفط المستورد ومنتجات الغاز من الدول المجاورةquot;.

من جانبه، اكد مورغن ان quot;توقيع الاتفاقية يتوج اربع سنوات من العمل الميداني المتواصل في منطقة اللجون ودراسات الجدوى الاقتصادية المكثفةquot;.

وتستورد المملكة حوالي مئة الف برميل من النفط يوميا، وخصوصا من السعودية، وهو يمثل 96% من احتياجاتها من الطاقة.
ويقدر احتياطي الاردن من الصخر الزيتي بحوالي اربعين مليار طن، تتوزع على 26 منطقة في المملكة، يمكنها ان تسد حاجة المملكة من الطاقة لمئات السنين.

وكان العراق يزود الاردن بكميات من النفط باسعار تفضيلية واخرى مجانية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وعمد الاردن الى زيادة اسعار المشتقات النفطية لاكثر من مرة منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003.