اختلفتبرامج الأردنيين في كيفيّة ومكان الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي يحلّ بعد 5 أيام، فمنهم من يحبّذ قضاء السهرة مع العائلة في مطعم ما، وآخرونأرغمهم ارتفاع الأسعار على المكوث في المنزل، وكان السفر إلى أحد البلدان المجاورة خيارًا ثالثًا فضّله البعض.


عمّان: أعرب أصحاب فنادق ومطاعم عن إتمام استعداداتهم لاستقبال الاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية اللذين يحلان بعد أيام معدودة. كما تستعد فنادق المملكة ومقاهيها خلال الفترة الحالية للاحتفال بهذه المناسبة؛ حيث قام معظمها بوضع الأكسسوارات والأشجار والأضواء الملونة وإعداد برامج خاصة للاحتفال عبر برامج فنية وأخرى ترفيهية.

وتشهد ليلة رأس السنة الميلادية من كل عام حجوزات عالية في المطاعم والكوفي شوبات، ويتفاوت سعر التذكرة شاملة العشاء وسط أجواء احتفالية. وتنظم الفنادق طقوسًا خاصة في رأس السنة الميلادية، عبر الاهتمام بالزينة والأكسسوارات والأشجار والأضواء الخاصة، إضافة إلى تنظيم الحفلات والأطعمة والمشروبات.

ولا تتولى الفنادق تنظيم الحفلات بنفسها، بل تقوم بتأجير قاعاتها لبعض المنظمين، الذين يتولّون الجانب الإداري، في حين تؤمّن الفنادق الخدمات اللازمة للمحتفلين. على صعيد متصل، انطلقت في الأردن فعاليات الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة، حيث أضيئتأشجار الميلاد في الساحات العامة، وذلك بدءًا من محافظة مأدبا، التي تعد حاضنة الأديان وعنوان التآخي والتسامح الديني، وتحتضن هذه الفعاليات بمناسبة الأعياد الدينية، مؤكدة أنها مدينة اللوحات الفسيفسائية الاجتماعية والأثرية الفريدة.

وقال رئيس جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث في مأدبا شارلي الطوال quot;إن مأدبا حققت نمواً بأعداد السياح تضاعف 10 مرات خلال الأعوام السابقة، حيث وصل عدد السياح إلى 400 ألف خلال العام الحالي، ما يضعها في المرتبة الثالثة بعد البتراء وجرش من حيث أعداد الزوارquot;.

وأضاء وزير السياحة شجرة عيد الميلاد المجيد التي تنصب للمرة الخامسة على التوالي بحضور العين ميشيل حمارنة وبعض من نواب مأدبا والحكام الإداريين ومدراء الدوائر الرسمية وممثلي الفعاليات الاجتماعية والسياحية ورؤساء الطوائف المسيحية والقطاع النسائي وأفواج من السياح الأجانب المقيمين في مأدبا.

وعلى هامش إطلاق فعاليات عيد الميلاد افتتح وزير السياحة بازار عيد الميلاد الذي أقامته جمعية التطوير السياحي وسيدات الكنيسة متضمناً احتياجات ولوازم العيد الذي تخصص ريعه لدعم الفقراء والمحتاجين.

كما نفذ 120 طفلاً من مأدبا والعاصمة عمان فعاليات فنية في قاعة فندق مأدبا، حيث رسم الأطفال لوحات فنية لتزين شجرة عيد الميلاد وشوارع المدينة بمتابعة وإشراف من مجموعات من المتطوعين والمتطوعات. وعزف فنانون وفنانات معزوفات متعددة في شوارع المدينة السياحية احتفاء بالمناسبة تشير الى معاني الحب والسلام الذي يمثله عيد الميلاد المجيد.

من الجدير ذكره، أن الكثير من الأردنيين يفضلون البقاء في البيت والاحتفال بمناسبة رأس السنة الميلادية ضمن طقوس عائلية دافئة، في حين ان البعض قال انه حجز مقاعد له ولعائلته في أحد المطاعم أو الفنادق طلبا للتغيير. وبين السهر خارج البيت والبقاء فيه، فضل آخرون السفر إلى أحد البلدان المجاورة، ولربما تلعب ظاهرة ارتفاع تكاليف الاحتفالات وغلاء أسعار التذاكر التي وصل بعضها إلى مستويات قياسية، دورا في تفضيل الاحتفال بتلك الليلة في البيت.