أبوظبي: تستضيف أبوظبي في الفترة من 2-4 نيسان/أبريل المقبل الدورة الثانية للقمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية، بمشاركة أكثر من أربعة آلاف موفد يمثلون العديد من الجهات الدولية ذات العلاقة، وتهدف القمة إلى توفير منصة لمناقشة القضايا المهمة في الصناعة البحرية والأسواق الناشئة والمشاريع المستقبلية، إلى جانب عرض الخدمات المتطورة والتكنولوجيا المتصلة بالموانئ والتجارة البحرية، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

يأتي عقد القمة، التي تنظمها شركة quot;سي تريدquot; وشركة quot;تاريت ميدياquot; بالتعاون مع شركة أبوظبي للموانئ، في ظل التوسع الذي يشهده قطاع الموانئ والشحن البحري في الشرق الأوسط، والتحديات غير المسبوقة التي تواجه خطوط الملاحة الإقليمية، حيث سيلتقي قادة الأعمال وممثلو هيئات حكومية، يمثلون سلطات إدارة الموانئ ومشغلي المرافئ وشركات الخطوط البحرية وشركات الشحن وشركات الدعم ومزودي الحلول التكنولوجية والمستثمرين والممولين، للبحث في كل القضايا، واستعراض آخر التطورات في القطاع.

ستعرض القمة عبر سلسلة من جلسات النقاش والتواصل آخر تطورات المشاريع وفرص الاستثمار في الموانئ التي تنمو بسرعة في قطاع التجارة البحرية في الشرق الأوسط.

وقال توني دوجلاس الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ quot;تشهد الموانئ في منطقة الشرق الأوسط مرحلة نمو قوية، وقد تم بالفعل الالتزام بتخصيص مبلغ 46.5 مليار دولار لتطوير 35 ميناء في المنطقة، وذلك نظراً إلى دور المنطقة كمركز ونقطة عبور لحركة التجارة العالمية إلى جانب الازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط وحوله، ومثل تلك الاستثمارات الإستراتيجية وجدت لتبقى هنا.

وأكد دوجلاس أن افتتاح ميناء خليفة المقرر خلال الربع الرابع من العام الجاري سيشكل إضافة نوعية إلى الحدث، مما يمكنه من استقطاب كبريات الشركات العالمية في المنطقة، إذ يعتبر الميناء من أفضل موانئ المنطقة تجهيزاً، وهو الوحيد الذي يعمل بطريقة أتوماتيكية بالكامل.

وتبلغ نسبة تجارة الموانئ البحرية لدولة الإمارات 61 % من حجم التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع أن تزيد تلك النسبة مع إضافة التوسعات الجديدة، حيث سيتم إكمال المرحلة الأولى من ميناء خليفة بحلول الربع الأخير من عام 2012، والتي ستستوعب 2 مليون حاوية و12 مليون طن من الشحنات.

وستركز القمة على العديد من القضايا المهمة، مثل ارتفاع التكاليف وعدم الاستقرار السياسي والقرصنة في المنطقة، حيث ستشارك في النقاشات شركات التأمين ورؤساء الأجهزة الأمنية، وذلك لتدارس التحديات وتبادل وجهات النظر والبحث عن حلول لضمان تجارة بحرية آمنة وفعالة في الشرق الأوسط.

وتسلط القمة الضوء على آفاق الصناعة وأحدث الاتجاهات في التجارة البحرية والاستثمار، من خلال ثلاثة منتديات متخصصة، هي أصحاب البضائع وشركات الشحن ومزودي الخدمات اللوجستية، وذلك إلى جانب وكلاء الشحن وسلطات الموانئ ومستشاري الأعمال.

وتشكل مبادرة quot;طريق الحريرquot;، التي تعد جزءاً مهماً من القمة، والتي ستجمع قادة الصناعة في مجال الحاويات والشحن بالسفن، فرصة مثالية لمناقشة الاستثمار في قدرات جديدة وأنماط التجارة والأسواق الناشئة، كما سيتم التطرق إلى مشاريع دول quot;بريكسquot; البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا، ودورها في التأثير على تطوير الاقتصاد في العالم.

وتحظى القمة العالمية للموانئ والتجارة برعاية من quot;بيكتلquot; وquot;دي إن فيquot; والامارات للألمنيوم، وتحظى بدعم مرافئ أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وquot;يونيدوquot; والاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ.