عواصم: تقدّمت مؤشرات كل البورصات العربية خلال تداولات الأسبوع، فارتفعت في 12 وتراجعت في واحدة. وشملت الأسواق المتقدمة السوق الدبيانية (7.7 في المئة) والمصرية (3.4 في المئة) والسعودية (3.2 في المئة) والظبيانية (2.6 في المئة) والقطرية (2.2 في المئة) والكويتية (1.8 في المئة) والبحرينية (0.9 في المئة) والعمانية (0.8 في المئة) واللبنانية والتونسية (0.6 في المئة لكل منهما) والمغربية (0.4 في المئة) والفلسطينية (0.2 في المئة)، بينما تراجعت السوق الأردنية (0.2 في المئة)، كما أظهر التقرير الأسبوعي لـ laquo;بنك الكويت الوطنيraquo;.

ورأى رئيس laquo;مجموعة صحارىraquo; أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي أن laquo;الأداء العام للبورصات العربية سجّل ارتفاعاً في وتيرة النشاط تجاوز كل التوقعات، ما ساهم في رفع أسعار الأسهم المدرجة نتيجة ارتفاع السيولة المتداولة، بينما تشابهت البورصات في الاتجاهات التي سادت التداولات الأسبوعية، وتمثلت في ارتفاع قيمة التداول وحجمه ترجمها تسارع عمليات تناقل ملكية الأسهم وتحسّن معنويات المتعاملين، فيما امــتدت حالات التشابه في الأداء على صعيد القـــدرة على التماسك لجلسات متتاليةraquo;. ولفت إلى أن laquo;الاختلاف جاء في الأداء على المستوى القطاعي وسرعة تداول الأسهم وحالات الارتفاع والانخفاض والتماسك بين قطاع وآخر وبين جلسة وأخرى، ما يشير إلى أن التداولات طاولت النسبة الأكبر من أسهم الشركات المدرجة، وهذا اتجاه جيدraquo;.

وأشار إلى أن laquo;الجلسات شهدت سيطرة أفقية للأسهم المتداولة على حساب الأسهم القيادية والنشطة والأسهم ذات الأوزان الكبيرة، وسُجّلت اتجــاهات تبادل للأدوار بين الأسهم النشطة والأقـــل نشاطاً والأسهم ذات الأسعار المتدنية وتلك ذات الأسعار الأقرب للقيمة الطبيعية، ما يُظهر أن الاتساع الأفقي للتداولات يعمل على تساوي جاذبية الأسهم المنتمية إلى قطاع واحد بصرف النظر عن سعرها السائد ومعدل سيولتها والإقبال عليها، ما يساهم في وصولها إلى السعر المناسب وتجاوز ثقافة السهم الواحد لدى كل قطاعraquo;.

وشدّد على عدم تجاهل laquo;قوة العوامل الأساسية للبورصات في دعم وتيرة النشاط الحالية المسجلة، إلا أننا نلاحظ أن قوة الارتداد والاستمرارية ضمن نطاقات مرتفعة في الاتجاه الواحد والتركيز على الأسهم الصغيرة والأسعار المتدنية ذاتها، تقودنا إلى التقدير بأن الاتجاهات المسجّلة تحمل في طياتها سقوفاً سعرية مستهدفة وإغلاقات للمؤشر تتجاوز المسجّل سابقاً، ما يعني أن اتجاهات مضاربة قوية تعمل بنشاط كبير مع وجود اتجاهات شراء حقيقية، ما يُشير إلى اقتراب البورصات من مرحلة التخمة ودخولها الوشيك في موجات جني أرباحraquo;.

وأوضح أن laquo;أداء البورصات بدأ يدخل مرحلة جديدة مع انفراج قيمة السيولة المتداولة التي شكّلت العائق الأساس لتنشيط البورصات مجدّداً، فيما يدعم خروج السيولة من بعض القطاعات الرئيسة استمرار تحسن السيولة المتداولة وتماسكها عند حدود مرتفعة، خصوصاً تلك الآتية من القطاع العقاريraquo;.

الكويت وقطر

وحققت السوق الكويتية مكاسب جيدة خلال تعاملات الأسبوع مدعومة من حركة الشراء التي سيطرت على توجهات المتعاملين بعد النتائج الجيدة للكثير من الشركات. وارتفع المؤشر العام 109.6 نقطة أو 1.83 في المئة ليقفل عند 5982.20 نقطة، وارتفع حجم التعاملات وقيمتها 24.20 في المئة و13.05 في المئة على التوالي، وتداول المستثمرون 4.3 بليون سهم بـ309.1 مليون دينار (1.1 بليون دولار) في 43.2 ألف صفقة.

وارتدت البورصة القطرية لتعوّض خسائر الأسبــــوع الماضي وتضيــف نقاطاً كثيرة بعد الدعم الذي تلقته من كــــل قطاعاتها، باستثناء التأمين، وعلى رأسها قطـــاع الصناعة الذي خرج بمكاسب ملفتة جداً نتيجة للمكاسب الكبيرة التي حققها سهم laquo;صناعات قطـــرraquo;. وارتفــــع مؤشرها العام إلى 8732.75 نقطة بمكاسب بلغت 188.57 نقطة أو 2.21 في المئة، وزادت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجـــة 2.46 فــي المئة إلى 452.75 بليــون ريـال تقريباًَ (124.4 بليون دولار)، في حين تراجعــــت مؤشرات الحجم والقيمة 27.60 و1.37 في المئة على التوالي. وتداول المستثمرون 32.2 مليون سهم بـ1.5 بليون ريال في 17.9 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 31 شركة في مقابل تراجعها في تسع شركات واستقرارها في اثنتين.

البحرين وعُمان

وواصلــــت السوق البحرينية ارتفاعها بدعــــم من معـــظـــم قطاعاتها، وسط عمليات شراء انتقائية تركزت على أسهم البنوك والاستثمار. وارتفع مؤشرها العام 10.36 نقطة أو 0.91 فـــي المئة ليقفــل عند 1154.13 نقطة. وزاد حجم التــــداولات 3.5 في المئة إلى 14.94 مليون سهم، فيما تراجعت قيمتها 11.21 في المئة إلى 1.9 مليـــون دينار (5.03 مليون دولار) في 286 صفقة.

وتابعت السوق العمانية ارتفاعها مدفوعة باستمرار تحسن ثقة المتعاملين في ظل نتائج مبشرة للكثير من شركات السوق، وتأثراً بأداء الأسواق المجاورة، خصوصاً سوق الأسهم السعودية. وتقدم المؤشر 42.81 نقطة أو 0.76 في المئة ليقفل عند 5696.32 نقطة، وزاد حجم التداول 3.09 في المئة والقيمة نحو واحد في المئة، إذ تداول المستثمرون 9.45 مليون سهم بـ20.8 مليون ريال (نحو 54 مليون دولار) في 4693 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 21 شركة في مقابل تراجعها في 28 واستقرارها في 18 شركة.

الأردن

وتراجعت السوق الأردنية قليلاً نتيجة ضغط قادته أسهم الخدمات، في أسبوع شهدت فيه مؤشرات القيمة والحجم ارتفاعاً كبيراً لتسجل أعلى مستوياتها في أشهر. وخسر مؤشره العام 0.16 في المئة ليغلق عند 1954.40 نقطة، وتداول المستثمرون 75.8 مليون سهم بـ77.5 مليون دينار (109.1 مليون دولار) في 24211 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 65 شركة في مقابل تراجعها في 95 واستقرارها في 30 شركة.