واشنطن: دعت الولايات المتحدة الاثنين جنوب السودان لابرام اتفاق نفطي مع الخرطوم والا ستتفاقم الازمة الاقتصادية في هذه الدولة الفتية التي استقلت منذ سنة بالتحديد. وشدد المبعوث الخاص الى السودان وجنوب السودان برنستون ليمان في مؤتمر عقده في واشنطن على القول quot;ان على جنوب السودان ان يتصدى على الفور احد اكبر تحدياته من خلال مقاربة شجاعة وبرغماتية في مواجهة ازمته الاقتصادية الحالية. فبدون عائدات نفطية سيتأخر (تنفيذ) الكثير من مشاريعه الانمائيةquot;.


ويمر جنوب السودان الذي استقل في التاسع من تموز/يوليو 2011 بدعم من الغرب، بصعوبات اقتصادية خطيرة، اذ ان هذه الدولة الفتية المأهولة بغالبيتها من الارواحيين والمسيحيين محرومة من 98% من عائداتها منذ كانون الثاني/يناير الماضي عندما اوقفت انتاجها للخام بسبب نزاعها مع الخرطوم حول تقاسم الثروة النفطية التي كان يملكها السودان قبل التقسيم. ولفت المكلف باعمال سفارة جنوب السودان في واشنطن دانوجاك اوبونغو الى ان حكومته في جوبا تنوي بناء خط انابيب باتجاه جيبوتي في غضون ثلاثين شهرا لكن في نظر ليمان فان هذا الجدول الزمني quot;متفائل للغايةquot; لان مثل هذه الاشغال تستغرق بين اربع او ست سنوات. وقال الدبلوماسي الاميركي quot;يجب التوصل الى اتفاق مع السودان لتأمين مداخيل لحكومة (جنوب السودان) تمكنها من العملquot;.


وقد احتفل جنوب السودان الاثنين بالذكرى الاولى لاستقلاله في حضور قادة اجانب لكن في غياب الرئيس السوداني عمر البشير الذي ما زالت العلاقات معه متوترة جدا بعد معارك حدودية بين الجانبين بين اذار/مارس وايار/مايو 2012. وتجري الخرطوم وجوبا مفاوضات حثيثة تحت رعاية الاتحاد الافريقي لحل خلافاتهما بشأن النفط وايضا بشأن ترسيم حدودهما. الى ذلك يبقى بناء كل شيء من ادارة وبنى تحتية وخدمات اساسية في هذا البلد الذي انطلق تقريبا من الصفر اذ ان الخرطوم لم تقم مطلقا بتنمية الجنوب.