كركوك: أكدت السلطات العراقية الاربعاء انها ستواصل العمل مع مجموعة quot;بريتش بيتروليومquot; (بي بي) النفطية البريطانية في حقل نفطي يقع في منطقة متنازع عليها وان كان ذلك سيثير غضب كردستان العراق.
ويريد العراق تطوير حقل كركوك على الرغم من تأكيد كردستان سيادتها على هذه المنطقة في شمال البلاد، لزيادة انتاجه النفطي لتمويل عملية اعادة الاعمار.
وزار وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي ومحافظ كركوك نجم الدين كريم والمدير العام لشركة quot;بي بيquot; بوب دادلي الموقع بعد عقد اجتماع عمل في كركوك.
وصرح الوزير لفرانس برس ان العقد مع الشركة البريطانية سينفذ بشكل يسمح بمواجهة انخفاض الانتاج النفطي في حقل كركوك الذي بلغ 230 الف برميل يوميا وستستخدم الشركة خبراتها في هذا الحقل طيلة فترة العقد.
والانتاج النفطي حاليا في حقل كركوك اقل من مستوياته السابقة، ويامل المسؤولون العراقيون في ان يرتفع الى 500 الف برميل يوميا خلال ثلاث سنوات.
وكانت هذه الزيارة الاولى منذ التوقيع في ايلول/سبتمبر على هذا الاتفاق الذي ينص على قيام quot;بي بيquot; بدراسات في حقل كركوك وكذلك على سعي المجموعة الى زيادة الانتاج النفطي في هذا الموقع.
ولم يعلق المتحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية في كردستان العراق على لقاء الاربعاء، لكن هذه المنطقة دانت الاتفاق لدى توقيعه.
وفي موازاة ذلك تنتقد بغداد منطقة كردستان لتوقيعها عقودا نفطية مباشرة مع الشركات الاجنبية من دون موافقة حكومة بغداد المركزية.
ويعتبر دبلوماسيون ومسؤولون ان الخلافات بين بغداد واربيل خصوصا الخلاف حول كركوك، من التهديدات الاكثر خطورة على المدى الطويل على استقرار العراق الذي لا يزال يشهد اعمال عنف.