سياتل: أعلنت شركة صناعة الطائرات الأميركية العملاقة بوينج أمس الأول استئناف تسليم طائرتها بوينج 787 (دريملاينر) بعد تغيير نظام البطاريات بها والذي كان قد أدى إلى عدة حوادث اشتعال قبل قرار سلطات الطيران في العالم وقف تشغيلها مطلع العام الحالي.وقالت بوينج إن طائرات دريملاينر عاودت الإقلاع من مصنعها في واشنطن، وإن الطائرات ستطير إلى اليابان لكي يتم تسليمها إلى شركة الطيران اليابانية laquo;أول نيبون أيروايزraquo;.

وكانت شركة طيران أول نيبون ايروايز اليابانية قالت الخميس الماضي إنها ستعيد طائرات بوينج 787 دريملاينر إلى الخدمة اعتبارا من أول يونيو بعد أن توقفت رحلاتها في أنحاء العالم لأكثر من أربعة اشهر، بسبب مشاكل في البطاريات. وقالت نيبون ايروايز -اكبر مشتر لطائرات دريملاينر من بوينج ولديها 17 طائرة- إنها ستستحدث ثلاثة خطوط دولية باستخدام طائرات 787 هذا الصيف.وقالت شركة الخطوط الجوية اليابانية -المنافس المحلي لنيبون- إنها ستستأنف أيضا رحلاتها بطائرات بوينج 787 من بداية يونيو.وذكرت الشركة الأميركية أنه رغم تأخير جداول تسليم الطائرات المتعاقد عليها نتيجة ظهور مشكلة نظام البطاريات، فإنها قررت زيادة معدلات الإنتاج حيث مازالت قادرة على الوفاء بتعاقداتها في هذا الطراز خلال العام الحالي.
وقال راندي تينيسث نائب رئيس بوينج للتسويق إن حالة مصانع الطائرة 787 في إيفيرت (بواشنطن) ونورث كارولينا لم تكن أبدا أفضل ولا أكثر كفاءة مما هي عليه الآنraquo;.ونظمت طيران أول نيبون اليابانية رحلة تجريبية نهاية الشهر الماضي، لاختبار طائرة laquo;دريملاينرraquo;. وكان تم إيقاف استخدام الطائرات دريملاينر بعد ارتفاع درجة حرارة بطاريتي طائرتين من هذا الطراز بمنتصف يناير، إحداهما في أسطول طائرات شركة أول نيبون، وكانت في اليابان، والثانية في أسطول طائرات شركة الخطوط الجوية اليابانية وكانت في مطار لوجان ببوسطن.
وتملك شركة طيران أول نيبون 17 من بين 50 طائرة دريملاينر والتي جرى إيقافها منذ منتصف يناير، في حين تملك شركة الطيران اليابانية سبع من هذه الطائرات. وكانت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية أول شركة طيران تستأنف رحلات الطيران باستخدام الطائرات من طراز بوينج 787 دريملاينر، وقامت برحلتها من إثيوبيا إلى كينيا المجاورة.وأصدرت السلطة الأميركية للطيران الشهر الماضي الإذن بإعادة تشغيل هذه الطائرات بعد حظر التحليق. ووافقت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران على التعديلات التي اقترحتها بوينج من أجل السماح بإعادة تحليق الطائرات فور الانتهاء من هذه التعديلات.