بغداد: عبرت وزارة النفط العراقية يوم الجمعة عن lsquo;بالغ الأسف والاستغرابrsquo; لإعلان إقليم كردستان استعداده لبدء ضخ النفط إلى تركيا بدون موافقة الحكومة المركزية.
وقالت حكومة الإقليم الكردي شبه المستقل يوم الأربعاء الماضي ان النفط بدأ يتدفق في خط أنابيب جديد، ومن المتوقع بدء التصدير في نهاية هذا الشهر، ثم تعزيز الإمدادات في فبراير/شباط ومارس/آذار.وعبرت وزارة النفط في بغداد عن إستغرابها من تلك الخطوة، ووصفتها lsquo;بالمخالفة الصارخة لنصوص الدستور العراقيrsquo;. وانتقدت الحكومة التركية أيضا لسماحها بإستخدام منظومة الخط العراقي التركي لضخ وتخزين النفط الذي تنتجه كردستان دون موافقة بغداد.


وقالت الوزارة في بيان إن تصدير النفط الكردي يمثل خرقا لإتفاق تم التوصل إليه في 25 ديسمبر/كانون الأول بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان يدعو إلى إشتراك خبراء من الجانبين في بحث كيفية تصدير الخام من الإقليم تحت رعاية شركة تسويق النفط العراقية (سومو). وهددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شركة تشارك في تجارة ما وصفته بـrsquo;النفط والغاز المهرب من كردستانrsquo; بدون إشراف (سومو).وقد أثارت محاولات كردستان بيع النفط والغاز بشكل مباشر غضب المسؤولين في بغداد الذين يؤكدون أن الحكومة المركزية هي وحدها صاحبة الحق في إدارة موارد الطاقة العراقية.وتمثل مبيعات النفط الخام العراقي 95 بالمئة من عائدات الحكومة وقرابة ثلثي اجمالي الناتج الداخلي للبلاد.


وبدأت عمليات تصدير النفط من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان في جنوب تركيا، حسبما اعلن وزير الطاقة التركي تانيز يلدز، في الثاني من الشهر الحالي.ويصل خط أنابيب بين مستودعات التخزين في حقل كركوك العراقي وخط انابيب جيهان التركي الذي يعمل باقل من سعته البالغة 1.5 مليون برميل يوميا.من جهتها رحبت الشركات التي جازفت بالتنقيب عن النفط في كردستان
العراق بالخطوة التي أعلنتها حكومة الإقليم باعتبارها إشارة للبدء بتحقيق دخل من الصادرات بالرغم من إعتراضات بغداد.وقال تود كوزيل، الرئيس التنفيذي لشركة lsquo;غلف كيستونrsquo; العاملة في الإقليم lsquo;انتظرنا قراءة هذه الكلمات وسماعها منذ عام 2007prime;. وتملك الشركة ترخيصا من الحكومة الكردية لإستغلال ما تقول إنه واحد من أكبر الحقول الاستكشافية البرية في العالم.وكان كوزيل قد قال لرويترز الخميس الماضي lsquo;هذا يطرب آذان أي شركة في كردستان. إنه توليد الإيرادات من أصولنا.