اسطنبول: دعا الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، رجال الأعمال الفرنسيين والأتراك إلى زيادة المبادلات التجارية بين البلدين، بعد أن حاول طى صفحة العلاقات السياسية المتوترة إبان رئاسة سلفه نيكولا ساركوزى.وقال الرئيس الفرنسى أمام مجموعة من رجال وسيدات الأعمال الفرنسيين والأتراك فى أحد الفنادق الكبيرة فى إسطنبول، فى اليوم الثانى من زيارته، quot;فى 2013، وقعت عقود تفوق قيمتها 15 مليار يوروquot;.وأضاف مازحا quot;كان ذلك حتى قبل زيارتى، لذلك تخيلوا ماذا سيحدث بعدهاquot;، مكررا هدفه برفع مستوى المبادلات إلى 20 مليار يورو سنويا.
وأكد نظيره التركى عبدلله جول أن quot;من السهولة بمكان بلوغquot; هذا الرقم، مشيرا إلى أن مستوى المبادلات الروسية-التركية أعلى بمرتين.وأوضح الوزير الفرنسى لرفع الإنتاج أرنو مونبور quot;فى غضون خمس سنوات، يمكن أن نحقق هذا الرقم عبر استثمارات متقاطعة ومزيد من المبادلات وعمليات تعاون ملموسة فى الميادين كافةquot;. وهو يرافق الرئيس هولاند فى زيارة الدولة هذه التى وصفها المسئولون الأتراك بأنها quot;تاريخيةquot; بعد اثنين وعشرين عاما على الزيارة التى قام بها الرئيس فرنسوا ميتران.وانتقد مونبور موقف نيكولا ساركوزى الذى عارض بقوة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى، معتبرا أنه أدى إلى quot;فترة جمودquot; فى العلاقات.
وبنبرة تتسم بمزيد من الدبلوماسية، شدد هولاند أمام رجال الأعمال الفرنسيين والأتراك على مناخ quot;الثقةquot; الذى يبذل قصارى جهده لإعادته منذ وصوله إلى سدة الرئاسة من أجل تجاوز quot;التوتراتquot; وquot;الوقت الضائعquot; للفترة السابقة.وقال هولاند: quot;لسنا متفقين على كل شىءquot;، لكن quot;المناخ السياسى قد تغير منذ سنتينquot;، مشيرا إلى أنه لا يستطيع quot;قبول أن تتراجع فرنسا التى كانت فى 2002 تمثل 6% من حصص السوق فى تركيا إلى 3% فى 2012quot;.وأسهب فرنسوا هولاند فى الحديث عن مزايا تركيا التى يثير تقدمها الاقتصادى quot;إعجاب فرنساquot;، مشيدا فى الوقت نفسه بالصناعة الفرنسية فى مجالات الطاقات النووية أو المتجددة والنقل والمواد الغذائية.
- آخر تحديث :
التعليقات