دبي: قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات التي تقوم بتطوير شبكة السكك الحديدية في الإمارات العربية المتحدة إن الشركة في صدد الحصول على تمويل من الحكومة والقيام بإرساء العقود لبناء المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية التي تتكلف 11 مليار دولار. كان فارس سيف المزروعي يتحدث للصحافيين على هامش مؤتمر في دبي.

وتنفق دول الخليج المصدرة للنفط مئات المليارات من الدولارات على مشروعات في قطاعات شتى من الكهرباء إلى النقل في إطار سعيها إلى تنويع موارد اقتصاداتها وتقليص اعتمادها المكثف على النفط ودعم التجارة الإقليمية.

وقال المزروعي إنه من المتوقع أن تموّل الحكومة الاتحادية في الإمارات المرحلة الثانية من مشروع السكك الحديدية في الدولة، والتي تمتد 628 كيلومترًا، وتعد الأطول بين المراحل الثلاث المزمعة. وامتنع عن ذكر تكاليف المشروع. وستربط المرحلة الثانية من المشروع ميناء مصفح والمنطقة الصناعية وموانئ في أبوظبي ودبي بالحدود مع السعودية وسلطنة عمان.

وحصلت الإتحاد للقطارات على قرض بنكي لأجل خمس سنوات بقيمة 1.28 مليار دولار في العام الماضي لبناء المرحلة الأولى من المشروع. وقال المزروعي إن تلك المرحلة التي تغطي نحو 264 كيلومترًا في غرب البلاد من شاه وحبشان بالقرب أبوظبي إلى الرويس استكملت الآن، وبدأ تشغيل القطارات.

وستربط المرحلة الثالثة الإمارات الشمالية لتكملة شبكة السكك الحديدية في الدولة، وستغطي نحو 1200 كيلومتر، وستكون جزءًا من مشروع سكك حديدية إقليمي يخطط مجلس التعاون الخليجي لبنائه. وقام بترتيب قرض المرحلة الأولى بنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري واتش.اس.بي.سي هولدنجز وبنك طوكيو ميتسوبيشي يو.اف.جيه.

وتم إرساء العقد الرئيس للأعمال المدنية وأعمال القضبان في المرحلة الأولى على كونسورتيوم شركات يضم سايبم الإيطالية ومير تكنيمونت ودودساي للهندسة والبناء التي مقرها الإمارات، وفي وقت سابق هذا العام أقامت الاتحاد للقطارات مشروعًا مشتركًا مع دويتشه بان الألمانية لإدارة المرحلة الأولى من المشروع والعمل كمستشار للمراحل الأخرى.


&