يقول الشيخ عبد الله بن حمد العطية، رئيس اوبك السابق والمستشار الخاص لأمير قطر، إنّ "اوبك" غير قادرة على فعل الكثير بمفردها لوقف هبوط اسعار النفط، مؤكدًا أنه يستوجب على هذه المنظمة التفاهم مع دول منتجة كبرى.


عبدالإله مجيد من لندن: لا تستطيع منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك" أن تفعل شيئاً بمفردها لوقف هبوط اسعار النفط بسبب وجود فائض قدره مليونا برميل يوميًا في السوق، وعليها أن تحاول التوصل الى تفاهم مع منتجين كبار آخرين مثل روسيا والنرويج والمكسيك، كما أكد الشيخ عبد الله بن حمد العطية رئيس اوبك السابق والمستشار الخاص لأمير قطر.
&
وقال العطية في مقابلة مع صحيفة الديلي تلغراف "إن اوبك وحدها ليست قادرة على حل هذه المشكلة كما كانت تفعل في السابق لأن القصة تختلف اليوم وعلى روسيا والنرويج والمكسيك أن تجلس مع اوبك لبحث اجراء تخفيضات".&

صعوبة كبح الانتاج

ولكن العطية استبعد أن تتفق دول اوبك الاثنتي عشرة على عقد اجتماع طارئ ما لم توافق دول نفطية أخرى خارج المنظمة على كبح الانتاج. اضاف العطية أن سوق النفط تعاني اليوم من فائض في حدود مليوني برميل في اليوم، غالبيتها من انتاج دول ليست اعضاء في اوبك.
&
وقال العطية: "انها كارثة وعلى اوبك أن تجتمع مع الدول غير الأعضاء لحل المشكلة، ولكن اميركا لن تخفض الانتاج ابدًا". وكانت دول اوبك اتفقت الشهر الماضي على ابقاء الانتاج في حدود 30 مليون برميل في اليوم بلا تغيير، ما ادى الى هبوط حاد في السعر. وقررت اوبك الحفاظ على مستوى انتاجها الحالي على أن تفقد مزيدًا من حصتها من السوق لمنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة وكندا.

منافسة الصخر النفطي

وشهدت اوبك هبوط حصتها من سوق النفط البالغ حجمها نحو 90 مليون برميل في اليوم الى الثلث من نحو 50 في المئة خلال الأعوام العشرين الماضية، بسبب اكتشاف مكامن جديدة في انحاء العالم والتطور التكنولوجي الذي اتاح استثمار تكوينات الصخر النفطي في الولايات المتحدة.

إجتماع طارئ

وتعكس تصريحات العطية قلق بلدان نفطية في الشرق الأوسط تعتمد اقتصاداتها بدرجة كبيرة على العائدات التي تحققها من تصدير النفط. ولكن الدول الخليجية الأعضاء في اوبك رفضت دعوة دول أخرى اعضاء الى عقد اجتماع طارئ للمنظمة في شباط/فبراير.
&
وقال العطية في هذا الشأن إنه "من دون تعاون الآخرين لا أرى اجتماعاً طارئًا آخر تعقده اوبك". وتأتي تصريحات العطية غداة قمة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة، حيث كانت اسعار النفط من القضايا المدرجة على جدول اعمال القمة الى جانب ملفات أخرى بينها الارهاب والعلاقة مع ايران.