واشنطن: اعلنت وزارة العمل الاميركية الجمعة ان عدد الوظائف التي اضافتها البلاد كان اقل بكثير من المتوقع في ايلول/سبتمبر وان التوظيفات كانت اضعف في الشهرين اللذين سبقاه مشيرة الى تباطؤ الاقتصاد.

وهذا التقرير يقدم صورة اقل تفاؤلا لسوق العمل فيما يدرس الاحتياطي الفدرالي رفع الفائدة للمرة الاولى منذ اكثر من تسع سنوات. كما يلفت الى ان الاقتصاد يتأثر بالمخاوف المتعلقة بالتباطؤ الاقتصادي للصين الذي هز الاسواق المالية.

وسجلت 142 الف وظيفة في ايلول/سبتمبر وكان النمو اقل بكثير من تقديرات المحللين الذين توقعوا 205 الاف وظيفة.

وبقيت نسبة البطالة عند 5,1 بالمئة حسب التوقعات، كما بقي عدد العاطلين عن العمل قريبا من 7,9 مليون.

وتمت مراجعة اعداد الوظائف لشهر آب/اغسطس حيث خفضت الى 136 الفا، ولشهر تموز/يوليو الى 223 الفا، اي اقل بما مجموعه 59 الف وظيفة عن التوقعات السابقة.

وبذلك يبلغ معدل التراجع في فترة الثلاثة اشهر 167 الف شهريا، ما يؤشر الى اقتصاد يفقد الزخم.

وبرزت مؤشرات اخرى على تباطوء مستمر يعتبره الاحتياطي الفدرالي دليلا على ضعف في سوق الوظائف.

وتراجعت نسبة مشاركة اليد العاملة، وهي اساسا منخفضة جدا، الى 62,4 بالمئة مقارنة ب 62,6 بالمئة في الاشهر الثلاثة التي سبقت.

وسجل نمو الاجور -- وهو مؤشر على ضعف طلبات التوظيف -- تراجعا قليلا. وتراجع معدل الاجور بالساعة سنتا واحدا وصولا الى 25,09 دولار في اعقاب ارتفاع بتسع سنتات في آب/اغسطس.

وقال روبرت بروكس من ادارة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدى منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة "واضح ان نمو الوظائف يضعف منذ بعض الوقت".