واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة رفضه مشروع انبوب النفط المثير للجدل "كيستون اكس ال" لربط كندا بالولايات المتحدة وذلك بعد سنوات من النقاش السياسي الحاد.

وقال اوباما من البيت الابيض ان "وزارة الخارجية قررت ان مشروع كيستون اكس ال ليس في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة. وانا اوافق على هذا القرار".

واكد ان المشروع لن يترك اثارا كبرى على الاقتصاد الاميركي.

واضاف الرئيس الاميركي ان "انبوب النفط لن يؤدي الى خفض اسعار المحروقات بالنسبة للمستهلكين الاميركيين".

وتابع اوباما ان "نقل النفط الخام الى بلادنا لن يؤدي الى خفض اسعار المحروقات بالنسبة للمستهلكين الاميركيين".

وكانت واشنطن تدرس اقتراح المشروع الذي قدمته شركة "ترانس كندا" منذ عدة سنوات.

وهدف الانبوب بطول 1900 كلم بينها 1400 في الولايات المتحدة، نقل النفط الكندي المستخرج من مقاطعة البرتا الى وسط الولايات المتحدة في نبراسكا حيث يمكن ان ينقل منها الى المصافي الاميركية في خليج المكسيك.

وقال اوباما "هذا الصباح، تحدثت الى رئيس وزراء كندا (جاستن) ترودو" الذي تولى مهامه الاربعاء.

وترودو يساند مشروع بناء انبوب النفط لكنه يراعي مخاوف المدافعين عن البيئة اكثر من سلفه ستيفن هاربر.

واورد اوباما "رغم انه عبر عن خيبة امل نظرا لموقف كندا من هذا الامر، بحثنا واقع ان موضوع الطاقة والتغير المناخي الاجمالي يتطلب تعاونا اكبر بين البلدين". واضاف "في الاسابيع المقبلة سيجتمع مسؤولون كبار من ادارتي مع نظرائهم لتعميق التعاون".

من جانب اخر اعلن اوباما انه سيتوجه الى باريس للمشاركة في المؤتمر العالمي حول المناخ الذي يبدأ اعماله في 30 تشرين الثاني/نوفمبر لاسبوعين.

وقال اوباما "في غضون ثلاثة اسابيع، انضم الى نظرائي من العالم اجمع في باريس حيث سنجتمع لبحث اطار طموح للكوكب الوحيد الذي لدينا".

ويعارض الديموقراطيون ومنظمات غير حكومية لحماية البيئة مشروع كيستون اكس ال بسبب خطر حوادث التسرب النفطي، لكن الجمهوريين يؤيدونه باعتبار انه يسمح بتأمين وظائف.