تراجعت الأسهم في الصين فتوقف التداول في البورصات الصينية الاثنين، بينما قاد التوتّر السعودي – الإيراني بورصات الشرق الأوسط نزولًا.
&
سارة الشمالي من دبي: واصلت أسواق الأسهم العالمية تراجعها مع افتتاح مؤشر داو جونز وS&P500 وناسداك بانخفاض 2 في المئة. وجاء ذلك في أعقاب انخفاض حاد في الصين، حيث تم وقف التداول في أسواق الأسهم الرئيسية في وقت مبكر بعدما هوت مؤشرات 7 في المئة. وقد ألقي اللوم بعد هذا الانهيار على عقود في قطاع الصناعات التحويلية في الصين حصلت ثانية في الشهر الماضي.
&
وتراجعت الأسواق الآسيوية الأخرى أيضًا، بينما شهدت أوروبا انخفاضًا في مؤشر فاينانشال تايمز 100 بنسبة 2 في المئة، كما انخفض مؤشر داكس الالماني 3.8 في المئة.
&
وساهمت الأخبار عن قطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع ايران في ارتفاع أسعار النفط والذهب. وفي وول ستريت، انخفضت جميع قطاعات S & P الرئيسية، متأثرة بتراجع قطاع التكنولوجيا 2.4 في المئة. كما تضررت أسهم البنوك بشدة، فتراجع سهم غولدمان ساكس 3.2 في المئة.
&
وفي يوم الاثنين، توقف التداول في بورصات شانغهاي وشنتشن الصينية أول مرة في ظل القواعد المالية الجديدة التي صممت للحد من تقلبات السوق. وجاءت انخفاضات سعر السهم بعد دلائل على اضطرابات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
&
وتراجع مؤشر مشتريات كايكسين ماركتس إلى 48.2 في كانون الأول (ديسمبر)، وذلك في الشهر العاشر على التوالي من انكماش نشاط المصانع في هذا القطاع.&
&
وعزا بعض المحللين انخفاض أسعار الأسهم إلى نهاية وشيكة لفترة تجميد مبيعات أسهم المستثمرين المؤسساتيين مدة ستة أشهر، وقد يبدأ كبار المساهمين في بيع الأسهم بمجرد رفع الحظر عن ذلك يوم الجمعة القادم.
&
وقد اهتزت الأسواق مع تزايد التوتر بين القوتين الكبريين في الشرق الأوسط، المملكة العربية السعودية وإيران، بعد إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي اتهمته بالتحريض. أدى تنفيذ هذا الاعدام إلى اندلاع الاحتجاجات في طهران، وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وأنذرت الدبلوماسيين الإيرانيين 48 ساعة لمغادرة البلاد.
&
وحذر المرشد الاعلى الايراني المملكة العربية السعودية من انها ستواجه "عواقب وخيمة". وخوفًا من تصاعد الاضطراب في الشرق الاوسط، حثت الولايات المتحدة زعماء المنطقة على تخفيف حدة التوتر.
&
وقفز سعر خام برنت بنسبة 3.8 في المئة في تعاملات بعد ظهر الاثنين إلى 38.71 دولارًا للبرميل. وبعد أن قفز السعر أكثر من 3 في المئة في بداية التداول، تراجع إلى ما دون 1 في المئة قبل أن يرتفع ثانيةً. وارتفع سعر الخام الاميركي أكثر من 2 في المئة إلى 37.81 دولارًا للبرميل.
&
ويتوقع الخبراء أن يستمر فائض النفط الخام العالمي في التأثير في الأسعار على المدى الطويل، وما لم تشهد السوق انخفاضًا مقنعًا في انتاج النفط من السعودية وإيران، فإن تخمة العرض مستمرة، ما يعني أن تبقى أسعار النفط تحت ضغط لفترة أطول. وانخفضت أسعار النفط بمقدار الثلثين منذ منتصف 2014. ويقدر المحللون أن المنتجين يضخون بين 0.5 مليون ومليوني برميل من النفط كل يوم، زيادة على الطلب.
&
وفي تأكيد للمخاوف بشأن تأثير التوتر الشرق أوسطي في سعر الذهب، ارتفع أكثر من 1 في المئة الاثنين، وصولًا إلى 1،070.20 دولارًا للأونصة. وكثيرًا ما يُنظر إلى الذهب على أنه استثمار بديل في أوقات يسود فيها عدم اليقين الجيوسياسي والمالي.&