دبي: تزداد أهمية قطاع بيوت العطلات (Holiday Home)، مع الإقبال الكبير على ما يقدمه من وحدات سكنية مؤجرة، حيث أظهرت أحدث إحصائيات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي(دبي للسياحة) أنّ عدد الوحدات المعتمدة حتى الآن بلغ 1,805، وهي تحقّق الفائدة لكلّ من الملاّك وزوّار دبي على حد سواء. وجاء هذا النمو نتيجة اللوائح والتشريعات التنظيمية الحكومية التي تم إصدارها بهدف زيادة التنافسية، والشفافية، والسلامة، وتوحيد المعايير، وكذلك وفق القرار الذي اتخذته "دبي للسياحة" بداية هذا العام، والذي يقضي بالسماح لملاّك العقارات بتأجير منازلهم بعد الحصول على التصاريح اللازمة لممارسة هذا النشاط.& &
فخلال فترة قصيرة، ومنذ تحديث اللوائح التنظيمية في شهر مايو الماضي، تقدّم 109 من ملاّك العقارات بطلباتهم للحصول على تصاريح بيوت العطلات، تمّ اعتماد 39 منهم والسماح لهم بممارسة هذا النشاط، لينضمّوا للشركات المسجلة مسبقاً وتزاول نشاط بيوت العطلات وعددها 78. ومن جهتها تتوقّع "دبي للسياحة" أن يشهد هذا القطاع نمواً في الفترة المقبلة، وكذلك زيادة في عدد المشتركين. &
الجودة
ويتوجّب على ملاّك العقارات عند حصولهم على التصاريح اللازمة التأكّد من إستيفاء الشروط والمتطلّبات من حيث جودة الوحدات السكنية، ومدى ملاءمتها وتوافقها مع معايير الصحة والسلامة المعتمدة، فضلاً عن تقديمها لكافة وسائل الراحة وأفضل الخدمات للضيوف، هذا بالإضافة إلى التأمين والالتزام بميثاق السلوك والاندماج في المجتمع. وكذلك يقع على عاتق الملاّك مسؤولية الالتزام بكافة المتطلبات التشريعية، وسياسات إدارة الشكاوي، وأن تكون الوحدات مدرجة بشكل واضح للزوّار، مع المحافظة على كفاءتها.&
وقال خالد بن طوق، المدير التنفيذي، الأنشطة السياحية والتصنيف: "تحرص دبي للسياحة على القيام بجولات تفتيشية على بيوت العطلات المرخّصة، التي يتم تصنيفها على أنها "سياحية" أو "فخمة" بناءً على المقوّمات التي تتمتّع بها، وذلك لضمان الحفاظ على معايير الجودة. وفي الوقت الحالي، تمثّل الوحدات السكنية المصنّفة بـــ"السياحية" ما نسبته 83 بالمئة من إجمالي 1,800 وحدة، وأمّا "الفخمة" فتشكّل 17 بالمئة. وتتوزّع هذه الوحدات في مختلف أنحاء المدينة، فيما تتركّز غالبيتها في منطقة دبي مارينا، ونخلة جميرا، وشاطئ الجميرا، ووسط مدينة دبي. &
وتقوم "دبي للسياحة" بتلك الجولات التفتيشية بهدف ضمان إلتزام بيوت العطلات بالمعايير المعتمدة، فيما يتعرض من لا يلتزم بالشروط واللوائح التنظيمية لغرامات. وتأتي هذه الخطوة في مرحلة تعتزم فيها دبي زيادة العروض في قطاع الضيافة، وتعزيز تنوعها بما يتماشى مع رؤية دبي السياحية 2020 لاستقطاب 20 مليون زائر سنوياً للإمارة بحلول العقد المقبل. وتستكمل بيوت العطلات إتجاهات النمو الإيجابية للفنادق والشقق الفندقية في المدينة، والتي تلبّي أذواق السيّاح على اختلاف ثقافاتهم واحتياجاتهم، وذلك بما يضمن توفير دبي لخيارات إقامة مناسبة للجميع.&
&
التعليقات