إيلاف من أبوظبي:&أكد حسين&الحمادي&وزير التربية والتعليم الاماراتي أن الاهتمام بالتعليم والعمل على تطويره يشكل أولوية في التفكير الاستراتيجي لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تم رصد أكثر من 10 مليارات درهم لقطاع التعليم، في الميزانية المخصصة لعام 2017، ما يؤكد محورية قطاع التعليم في قائمة اهتمامات الدولة. موضحا أن راتب المعلم في الامارات من اعلى الرواتب عالمياً حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد دولة "لانجشتين"، وأن هذا الترتيب صادر عن دراسة محايدو اعدها البنك الدولي مؤخراً خاصة بالتعليم والمعلمين في دول العالم من حيث الرواتب ونقاط القوة والضعف للأنظمة التعليمية.

مهارات وكفاءات

من جهته اكد أحمد بالهول&الفلاسي&وزير دولة لشؤون التعليم العالي في الامارات&إلى أهمية الاستناد إلى التقارير الرسمية المعتمدة عالمياً العالمية عند الحديث عن التعليم ومقارنته بالأنظمة التعليمية المختلفة. مؤكدا أن الوزارة تسعى إلى تطوير الحس الريادي لدى الطلبة وتمكينهم من المهارات الضرورية التي تجعلهم قادرين على المنافسة في سوق العمل، وامتلاك المهارات والكفاءات التي تمكنهم من ترجمة الرؤية الطموح إلى واقع ملموس.

وتابع خلال افتتاح المؤتمر السنوي السابع للتعليم لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان "التعليم والتنمية.. الاستثمار من أجل المستقبل"

بحضور الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الاماراتي، والدكتور جمال السويدي مدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن تكاتف جهود جميع الجهات المعنية في قطاع التربية والتعليم، وفي ظل وجود رؤية واضحة (الإمارات 2021) التي ينص عنصرها الأول على أن الإماراتيين "متحدون في الطموح والمسؤولية"، من شأنه أن يحقق أفضل النتائج. وأشار إلى أن القيادة في دولة الإمارات غرست الهمة العالية وروح التحدي، التي تجعلنا لا نرضى إلا بالفوز بِرهان التميز، ففي السابق كنا نسعى إلى مواكبة العصر واليوم أصبحنا نسابق المستقبل.

تطوير الحس الريادي لدى الطلبة وتمكينهم من المهارات الضرورية

&

محو الأمية وتعليم المرأة

من جانبه قال الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن اهتمام الإمارات بالتعليم والاستثمار فيه جاء في وقت مبكر منذ نشأتها، فقد أدرك الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أهمية التعليم في بناء الإنسان والارتقاء بقدراته، ووضع أسس النهضة التعليمية الحالية من خلال ثلاثة محاور، أولها العمل على نشر التعليم، وجعله متاحاً لجميع أبناء الوطن، ولهذا كانت الأولوية في إنشاء المدارس في جميع المدن والقرى والوديان وفي كل مكان، وكانت الدولة تقدم الحوافز والمكافآت للطلبة لتشجيعهم على الالتحاق بالمدارس. ثانيها إتاحة الفرصة لكل خريجي الثانوية العامة للالتحاق بالتعليم الجامعي خارج الدولة، وإرسالهم في بعثات علمية إلى الخارج. أما المحور الثالث فكان الاستثمار في تعليم المرأة، والاهتمام بتعليم الكبار ومحو الأمية، الأمر الذي فتح الكثير من الآفاق أمام المرأة، وقد كان للشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، (أم الإمارات)، الفضل الكبير في تعزيز هذه الرؤية والعمل على تمكين المرأة وخاصة في مجال التعليم.

استشراف المستقبل

وأكد النعيمي أن التعليم أصبح يمثل أداة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات، التي نجحت في تطوير منظومة التعليم من خلال خطط واستراتيجيات عديدة، لا تقتصر فقط على استشراف المستقبل بل تسهم في صنعه. وتطرق إلى تحديين رئيسيين يواجهان منظومة التعليم في الدولة، أولهما كيفية العمل على الارتقاء بمخرجات العملية التعليمية لكي تواكب سوق العمل، وخاصة في القطاع الخاص، الذي يتطلب مهارات وشروطاً معينة، لهذا بات من الضروري العمل على أن تكون مخرجات العملية التعليمية في الدولة بمعايير عالمية، حتى تتاح للخريجين القدرة على المنافسة في القطاع الخاص. وثاني هذه التحديات يتمثل في كيفية العمل على جعل أنظمتنا التعليمية قادرة على المنافسة العالمية، بمعنى أن يكون خريجو جامعاتنا قادرين على المنافسة عالمياً، مشيراً إلى أن الإمارات تمتلك كفاءات في مجالات مختلفة، فهناك شركات إماراتية تدير منشآت ومؤسسات كبيرة في العالم وهذا شيء جيد، ويدل على أن القيادات التي تديرها هي ذات كفاءة عالية تنافس عالمياً.

التعليم أصبح يمثل أداة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات

&

542 مدرسة خاصة في الإمارات

واشار الدكتور عبدالله الريسي مدير عام الارشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة أن تأسيس أول مدرسة نظامية في الإمارات بدأ عام 1953 بالشارقة "مدرسة القاسمية"، ثم اخذ النظام التعليمي بالتطور والتوسع في الستينيات حتي بداية السبعينيات من القرن الماض، ومع قيام الاتحاد واعلان دولة الإمارات العربية المتحدة تطور النظام التعليمي واصبح يتبع نظام المراحل الاساسية والمتوسطة والثانوية، مشيراً إلى أن عدد المدارس الخاصة حالياً يبلغ 542 مدرسة يدرس بها 687 الف و214 طالباً، فيما صل عدد المدارس الحكومية إلى 673 مدرسة يدرس بها 247 الف 393 طالباً، وبلغت عدد الجامعات الخاصة بالدولة 76 دامعة يدرس بها 82 الف و894 طالباً مقابل 11 جامعة حكومية يدرس بها 45 الفو 385 طالباً، فيما بلغت نسبة الأمية في المجتمع ى1% فقط.

الامارات الأولى عالميا في استقطاب العقول

وذكر ان التعليم في دولة الإمارات وفقاً للمؤشرات العالمية متقدم حيث تحتل الامارات المرتبة الأولى عالمياً في التحصيل العلمي للمرأة حيث يقيم المؤشر الفجوة بين الجنسين في 136 دولة تمثل اكثر من 93% من اجمالي سكان العالم، والاولي عالمياً في مجال استقطاب العقول والمواهب وذلك وفق دراسة لشركة لينكد وتعد اكبر تجمع اليكتروني يستقطب نحو 300 مليون مهني في كافة التخصصات، والأولى عالمياً في مؤشر استقطاب طلبة العلم ما يعني أن معظم دول العالم تجد في الامارات البيئة العلمية الخصبة والصحية التي تتوافر فيها كافة العناصر الجاذبة لطلبة العلم، والاولى عربياً في مؤشر جودة التعليم حيث تصدرت الدولة جميع الدول العربية &لتحتل المركز الأول عربياً وال 45 عالمياً حيث يقوم المؤشر باحتساب نتائج الطلاب حتي سن ال 15 عاماً وتحديداً في مادتي العلوم والرياضيات.

تأسيس أول مدرسة نظامية في الإمارات بدأ عام 1953 بالشارقة "مدرسة القاسمية"

&

الاولى عربيا في ثقة الشعب بالسياسيين

وافاد الريسي ان البعد التنموي للتعليم في المجتمع الاماراتي وضعها في&المركز الاول عربياً والثاني عالمياً في ثقة الشعب بالسياسيين، والاول عربيا والثاني عالمياً في صورة الدولة بالخارج، والاول عربياً والثامن عالمياً في الثقافة الوطنية، منوها بأن البعد التنموي للتعليم اقتصادياً وضع الدولة في المركز الاول عالمياً في التمويل العام، والاول عربياً والثاني عالمياً في بيئة الاعمال والابتكار، والاول عربياً والسادس عالمياً في سهولة ايجاد موظف من ذوي المهارات، والاول عربياً والتاسعة عشر عالمياً في ريادة الاعمال.

العاشر عالميا في قلة الرشاوى والفساد

واكد ان الامارات تحتل المركز الاول عربياً والعاشر عالمياً في قلة الرشاوى والفساد، والاول عربياً والسابع عالمياً في التماسك الاجتماعي، والاول عربياً والثامن والعشرون عالمياً في تقرير السعادة العالمي، مشيراً إلى أن البعد التنموي للتعليم في المجال الأمني جعل من الإمارات الأولى عربياً والثانية عالمياً في قلة انتشار الجريمة، والاولى عربياً والثانية عالمياً في الثقة بين النظام القضائي، والاولى عربياً وعالمياً في نسبة الأمان خلال المشي ليلاً، والاولى عربياً وعالمياً في مجال تطبيق معايير أمن الطيران.

وذكر الريسي&أن الدولة تسعى لتكون بين افضل 15 دولة وفق مؤشر امتحان Timss وهي الان في المرتبة 43 عالمياً، وأن يصل نسبة الالتحاق ا برياض الاطفال إلى 95% والنسبة الان 93%، وأن تكون نسبة المدارس بمعلمين ذوي جودة عالية 100% وهي قيد اعدادهم الان، ونسبة الطلبة بمهارت عليا في اللغة العربية 90% وهي الان 69%، وأن تكون ضمن افضل 20 دولة بمؤشر امتحان Pisa، وهي الان في المرتبة 48 عالمياً، ونسبة المدارس بقيادة مدرسية عالية الفاعلية 100% وهي قيد الاعداد حالياً، ونسبة التخرج من المرحلة الثانوية 98% والنسبة الحالية 93%، ونسبة الالتحاق المباشر بالجامعة 100% وهي الان 45%.