إيلاف: قال كريستوف روهل، رئيس قسم البحوث فى جهاز «أبوظبى للاستثمار»، إن المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للبترول الخام فى العالم تفقد حصتها السوقية لصالح العراق وإيران نتيجة لاتفاق «أوبك» الذى نص على الحد من الإمدادات لأجل تعزيز الأسعار.

ونقلت وكالة أنباء «بلومبرغ» عن روهل، قوله إن ايران والعراق أكبر المستفيدين من اتفاق خفض الانتاج حتى الآن.

ووافقت منظمة الدول المصدرة للبترول على خفض الانتاج خلال اجتماع عقد فى نوفمبر الماضى كما انضمت 11 دولة أخرى خارج المنظمة إلى هذا الاتفاق فى ديسمبر الماضى.

وكانت السعودية أكبر منتج للبترول فى «أوبك» قد وافقت على خفض إنتاجها بمقدار 486 ألف برميل يومياً بينما أعلن العراق أنه سيخفض 210 آلاف برميل يومياً فى وقت سمحت فيه المنظمة لإيران بزيادة إنتاجها بمقدار 90 ألف برميل يومياً.

وقال روهل، الذى شغل منصب كبير الاقتصاديين فى شركة «بى بي» البريطانية، إن ايران عززت الانتاج جزئيا بسبب انتهاء العقوبات التى فرضت قيوداً على مبيعاتها النفطية فى يناير 2016 فى حين حققت السعودية أكثر من حصتها من خفض الانتاج.

وأوضح روبن ميلز، مؤسس شركة «قمر إنيرجي» التى تتخذ من دبى مقرا لها أن المملكة العربية السعودية تعرف انها ستفقد حصتها نظراً لانتعاش إنتاج إيران.

وأضاف أن السعوديين وافقوا على خفض الإنتاج فى الوقت الذى كان فيه الإنتاج الإيرانى مرتفعاً.

وأعلن وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، أن هناك توافقاً فى الرأى حول ضرورة تمديد الجهود الرامية إلى الحد من الإمدادات.

وأكدّ الفالح، أنه سوف يبحث مع نظيره الروسى الكسندر نوفاك، تمديد اتفاق خفض الإنتاج وسوف يجتمع معه خلال الأسبوعين المقبلين.

وكشفت بيانات «بلومبرغ»، أن المملكة العربية السعودية خفضت الإنتاج من حوالى 10.5 مليون برميل يومياً فى ديسمبر إلى 9.87 مليون يوميا فى يناير و10 ملايين برميل يوميًا الشهر الماضي.

وقال ميلز وإدوارد بيل، محلل السلع فى بنك الامارات دبى الوطنى، إن النضال على حصة السوق يعد أكثر وضوحاً فى آسيا حيث زادت إيران والعراق مبيعات البترول الخام للصين الشهر الماضى بينما تراجعت المملكة العربية السعودية خلف روسيا وانجولا كأكبر مورد للبلاد.