حذر خبراء من أن سوق العقارات في بريطانيا "فقاعة على فقاعة" بعد نشر أرقام تبيّن أن أسعارها تزيد بنسبة 12 في المئة على قيمتها الحقيقية. &

إيلاف من لندن: قال ألبرت إدواردز المخطط الاستراتيجي في بنك سوسيتيه جنرال لصحيفة "دايلي تلغراف" إن "فقاعة العقارات يمكن أن تنفجر في الركود المقبل، بعدما عملت سياسات الحكومة وبنك انكلترا على تضخيمها". &

نتيجة سياسة متراخية
وسجلت أسعار العقارات البريطانية مستوى قياسيًا جديدًا في تموز الماضي مرتفعة بنسبة 50 في المئة خلال السنوات العشر الماضية.

في هذه الأثناء قدر صندوق النقد الدولي أن أسعار العقارات في بعض الاقتصادات الكبرى، مثل بريطانيا، تزيد على قيمتها الفعلية بنسبة متوسطها 12 في المئة. &

وأظهرت أرقام نشرها بنك هاليفاكس أن متوسط سعر العقار في بريطانيا ارتفع في يوليو الماضي إلى مستوى جديد، هو 230280 جنيهًا إسترلينيًا.&
&
أوضح الخبير إدواردز من بنك سوسيتيه جنرال أن عقدًا من السياسة النقدية المتراخية التي انتهجها بنك انكترا ومشروع الحكومة للمساعدة على الشراء أسفر عن تضخم الأسعار فوق إمكانية الكثير من المشترين. &

القيود على الإيجارات
وقال إن "ما نفعله هو إقراضهم مزيدًا من المال المدعوم من دافعي الضرائب"، لافتًا إلى أن أسعار العقارات في الولايات المتحدة عادت إلى مستوياتها الطبيعية بعد الأزمة المالية، ولكن سوق العقارات في بريطانيا أصبحت "فقاعة على الفقاعة السابقة". &

كما حمَّل اقتصاديو صندوق النقد الدولي تخفيض أسعار الفائدة إلى مستويات فائقة التدني بعد الأزمة المالية مسؤولية تشجيع الاقتراض زهيد الكلفة، وبذلك زيادة الطلب على العقارات. &

وقال صندوق النقد الدولي أيضًا إن السياسة التي تفرض ضوابط على الإيجارات "تميل إلى رفع أسعار العقارات" لأن القيود على الإيجارات يمكن أن تؤدي إلى "بقاء المستأجرين في حيز قد يزيد على احتياجاتهم"، وبذلك خفض المعروض من العقارات في السوق.&


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط
https://www.telegraph.co.uk/business/2018/08/12/housing-market-bubble-bubble-experts-warn-pricescould-overvalued/
&&