نيويورك: أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء عن أسفه لقرار الاحتياطي الفدرالي رفع أسعار الفائدة، مخالفًا بذلك مرّة جديدة تقليد الامتناع عن التعليق على تصرّفات البنك المركزي حفاظًا على استقلالية المؤسسة النقدية.

وقال ترمب في مؤتمر صحافي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "لسوء الحظ، لقد رفعوا لتوّهم أسعار الفائدة قليلًا، لأنّنا (الاقتصاد) في وضع جيد جدًا. أنا لست سعيدًا بذلك".

أضاف "أنا أفضّل بدلًا من ذلك خفض الدين العام أو القيام بأشياء أخرى. استحداث المزيد من الوظائف. لهذا السبب أنا أشعر بالقلق من حقيقة أنهم يحبّون، على ما يبدو، رفع أسعار الفائدة".

وكان الرئيس الجمهوري انتقد في يوليو الماضي السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي، معربًا عن استيائه من أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من الائتمان الاستهلاكي ويرفع من سعر الدولار.

وكان الاحتياطي الفدرالي أعلن في وقت سابق الأربعاء أنّه رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى نطاق يتراوح بين 2 و2.25%، وهو أعلى معدّل على الإطلاق منذ 10 سنوات.

وإذ اعتبر ترمب أنّ "اقتصادنا لم يكن يومًا بهذا القدر من الديناميكية"، أضاف "أنا مبدئيًا شخص يحبّ أسعار الفائدة المتدنّية. أكره أن أقول ذلك"، في إشارة إلى أنّه بنى إمبراطوريته العقارية على قروض بفوائد متدنّية وإعفاءات ضريبية.

لكن الرئيس الأميركي أقرّ في مؤتمره الصحافي بأن السيّاسة النقدية التي اعتمدها الاحتياطي الفدرالي إثر الأزمة المالية والقائمة على معدل الفائدة الصفري أضرّت بالمدّخرين.
&