الرياض: صرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الاثنين أن الرياض ملتزمة ضمان "توازن" سوق النفط العالمية بعد القرار الأميركي بإنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني.&

ونقل بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية عن الفالح قوله "تؤكد المملكة مجددًا على مواصلة سياستها الراسخة، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق الاستقرار بالأسواق في جميع الأوقات، وعدم خروجها من نطاق التوازن".&

وأضاف "وفي هذا الإطار، ستقوم المملكة بالتنسيق مع منتجي النفط الآخرين من أجل التأكد من توفر إمدادات كافية من النفط للمستهلكين، والعمل على عدم خروج أسواق النفط العالمية عن حالة التوازن".

وتابع البيان "خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستقوم المملكة بالتشاور الوثيق مع الدول الأخرى المنتجة للنفط، والدول الرئيسة المستهلكة للنفط، بهدف استمرار توازن الأسواق واستقرارها، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، فضلاً عن استقرار الاقتصاد العالمي ونموه".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرر في وقت سابق اليوم إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق "صادرات صفر" من الخام في هذا البلد.

واعتبارا من مطلع مايو، ستواجه هذه الدول، الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان وتايوان وإيطاليا واليونان، عقوبات أميركية إذا استمرت في شراء النفط الإيراني.

وأكد ترمب أن السعودية، حليفة بلاده، ستساعد في التعويض بسهولة عن أي نقص في إمدادات النفط بسبب قراره تشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية.&

وكتب في تغريدة "السعودية وغيرها من دول اوبك (منظمة الدول المصدرة للنفط) ستعوض، بل وستزيد، الفارق في تدفق النفط الناجم عن فرضنا الآن عقوبات كاملة على النفط الإيراني".&

بدوره، أعلن البيت الابيض أن "الولايات المتحدة والسعودية والامارات العربية المتحدة، وهي ثلاثة من اكبر منتجي الطاقة في العالم، مع اصدقائنا وحلفائنا، تلتزم تأمين ما يكفي من الامدادات لاسواق النفط العالمية".

في وقت سابق أعلن البيت الأبيض تشديد العقوبات على طهران بهدف شل قطاع النفط المهم للاقتصاد الإيراني.&

وتبنى ترمب خطاً متشددا مع ايران التي تتواجه مع السعودية وإسرائيل، حليفتي واشنطن.&

وفي نوفمبر، أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية شديدة على طهران وعلى كل الدول التي لا تلتزمها بعد انسحابها من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني والذي وقع في 2015.