فرانكفورت: أشارت رئيسة البنك الأوروبي الجديدة كريستين لاغارد الخميس إلى أنها ستلتزم سياسة سلفها ماريو دراغي النقدية التي حفّزت اقتصاد منطقة اليورو، وسط تزايد المخاطر المحيطة بالنمو.

وفي رد مكتوب على استفسارات للبرلمان الأوروبي، أكدت لاغارد أن التضخم ظل منخفضًا بثبات في دول التكتل، بينما كان النمو في حال تباطؤ.

كتبت "لهذا من الواضح أنه يجب الحفاظ على سياسة نقدية ميّسرة للغاية على المدى المنظور، البنك المركزي الأوروبي يملك مجموعة أدوات متنوعة في تصرفه، ويجب أن يكون متأهبًا للعمل".

مدى ولايته التي استمرت ثماني سنوات، أوصل دراغي أسعار الفائدة إلى مستويات منخفضة قياسية، وضخ المليارات لدرء خطر الانكماش وتحفيز النمو.

لكن في ظل احتمالات تراجع النمو، بما في ذلك في ألمانيا، الاقتصاد الأكبر في أوروبا، التي توشك على الدخول في الركود، قال دراغي في اجتماع السياسة النقدية الأخير للبنك المركزي الأوروبي في يوليو إن البنك يمكن أن يطلق حزمة تحفيز جديدة ويخفض أسعار الفائدة أكثر.

وأضاف دراغي أن البنك المركزي الأوروبي لن ينتظر أن تصبح الظروف الاقتصادية أكثر سوءًا قبل التحرك، معدًّا لتحركات جديدة مع الاجتماع الجديد لرؤساء البنوك المركزية الأوروبية في 12 سبتمبر.

أشارت الاستطلاعات على مدى أشهر إلى تباطؤ اقتصادي في الربعين الثاني والثالث مقارنة بالنمو الذي بلغ 0.4 بالمئة في الفترة من يناير إلى مارس. ويهدد تباطؤ النمو بدوره أهداف البنك المركزي بلجم التضخم على مستوى المنطقة، والذي بلغ 1.3 بالمئة في يونيو.

إضافة إلى ازدياد المخاوف المتعلقة بالسياسة الحمائية الأميركية، عكّر المزاج الاقتصادي في الكتلة أيضًا اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتصاعد خطر بريكست بدون اتفاق مع تولي بوريس جونسون رئاسة الوزراء. مع ذلك أعربت لاغارد عن الثقة بأن "سلطات الاتحاد الأوروبي بما في ذلك البنك المركزي تحضّرت" لبريكست قاس.

وقالت "بشكل عام، أنا واثقة بأن الإجراءات التي اتخذت حتى الآن قد حدّت من تأثير خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي"، مضيفة أنه لا يزال يتعيّن على الشركات استغلال الوقت قبل الموعد النهائية في 31 أكتوبر كي تكون مستعدة لذلك.