في حديثه لـ"إيلاف" أكد النائب اللبناني عاصم عراجي أن الوضع الإقتصادي خطير جدًا في لبنان، لكنه لم يصل إلى حد الإنهيار، رغم ذلك تبقى الحرب مستبعدة الآن.

إيلاف من بيروت: تحدث النائب اللبناني عاصم عراجي لـ"إيلاف" عن الوضع المالي في لبنان والأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها البلد، كما تطرق إلى كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون في نيويورك، والعلاقات اللبنانية الفرنسية بعد موت رئيس فرنسا السابق جاك شيراك.

وفي ما يلي نص الحوار معه:

*يبقى الوضع المالي هو الطاغي في لبنان، مع الحديث عن أن الدولار الأميركي في بيروت وصل سعره إلى حدود الـ 1700 ليرة لبنانية، كيف يمكن تدارك الأمر برأيك؟.

- ما يجري يبقى مؤسفًا، وأدى إلى بلبلة في البلد، وأدى إلى ما رأيناه من تدهور لقيمة الليرة اللبنانية، وستكون للأمر سلبياته الكثيرة، ويؤثر على مداخيل اللبنانيين، من هنا يجب اتخاذ تدابير عاجلة في الموضوع، لأن ما يجري يشير إلى وجود قطبة مخفية مع من يحاول التأثير على الوضع المالي في البلد.

والدولة ككل مع مصرف لبنان عليها أن تكون كلها في حال طوارئ.

*ماذا عن إضراب محطات الوقود في لبنان، أي مستقبل ينتظر لبنان في حال ارتفعت أسعار المحروقات مجددًا؟.
- ما جرى هو أن الإقتصاد في لبنان يبقى غير سليم، لكن لن يصل إلى حدود الإنهيار، كما يشيع البعض، والمفروض على كل الأطراف السياسية في لبنان أن تساهم في عدم التدهور الإقتصادي.

كنا موعودين بأموال من مؤتمر سيدر 1، لكن الخلافات السياسية وأزمات المنطقة أثرت سلبًا علينا. وبرأيي من الضروري إيجاد حلول سريعة، وإلا سنتجه إلى مستوى صعب جدًا في لبنان.

كلمة عون
*سياسيًا بالعودة إلى كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون التي ألقاها في الجمعية العمومية في نيويورك، وحديثه عن التعامل مع سوريا في موضوع عودة النازحين السوريين، كيف تلقفتم كتيار المستقبل هذا الموضوع؟.

- ننتظر اجتماع كتلة المستقبل في الأسبوع المقبل كي نعلن رأينا في الموضوع، وشخصيًا نرغب في عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم، لكن مع ضمانات.

*كيف تقيّم زيارة عون إلى نيويورك؟
- ألقى عون كلمة لبنان في الأمم المتحدة، وهناك أمور نختلف فيها معه في الرأي، وهو مثّل لبنان في الأمم المتحدة.

*يتحدث البعض عن محاولة يفرضها الوضع المالي والسياسي لتذكير اللبنانيين بعودة الحرب، ما مدى جدية عودة الحرب في لبنان؟.

- الكلام يجب ألا يخيف الناس، رغم الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه اللبنانيون، ويبقى الوضع الإقتصادي يجمع الناس، ولا يفرّقهم.

شيراك وفرنسا
*مع موت الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ما الذي خسره لبنان فعليًا، وخاصة تيار المستقبل؟
- شيراك كان صديقًا للبنان، وعلاقته مع الرئيس رفيق الحريري ومع ابنه سعد كانت مميزة جدًا، وشيراك خدم لبنان كثيرًا، ولبنان خسر كثيرًا بموته، لأنه وقف إلى جانبه في المواقف الصعبة التي مر بها لبنان. وشيراك له تاريخ مميز في محاولته مساعدة لبنان.

*هل العلاقات اللبنانية الفرنسية لا تزال كما كانت في عهد شيراك؟
- الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ينتهج السياسة عينها، ولا تزال العلاقات مميزة بين لبنان وفرنسا، وفرنسا يهمّها أن تحافظ على موقعها في الشرق الأوسط من خلال لبنان.

*ماذا عن زيارة الحريري إلى فرنسا هل برأيك ستأتي بثمارها؟.
- الحريري يقوم بالمستحيل كي لا ينهار الاقتصاد في لبنان، مع تواصله مع دول الخليج والأميركيين والفرنسيين، ولكن هذا لا يكفي، ويجب أن يساعده سائر الفرقاء، من خلال إصلاحات تبعد البلد عن الإنهيار.&

الدعم السعودي
*ماذا عن الدعم المالي السعودي الذي ينتظره لبنان؟
- تم الحديث عن وديعة سعودية، والأمر يتطلب أن يلطّف بعض الفرقاء لهجتهم تجاه الخليج، وكلما كان لبنان يتعرّض لأزمة اقتصادية، كانت السعودية داعمة له، ولها مواقف مهمة لمساعدة لبنان.

*هل يحصل لبنان على أموال سيدر 1 من الدول المشاركة في المؤتمر؟
- هذه الدول تضع شروطها، ومنها الإصلاحات، وعلينا تنفيذها، وحتى الساعة في الموازنة كان هناك تخفيف للعجز مع بعض الإصلاحات، وعلينا وقف الهدر والفساد لضمان عودة الأموال إليها.


&
&