القدس: أعلنت متحدثة رسمية إسرائيلية الثلاثاء موافقة الحكومة على تصدير الغاز من احتياطاتها البحرية إلى مصر على أن يبدأ العمل في الخزان الرئيسي على الفور.&

وتعتبر موافقة وزير الطاقة يوفال شتاينتز جزءا من عملية طويلة ستتحول إسرائيل بموجبها من مستورد للغاز الطبيعي من مصر إلى مصدر له، ولاعب محتمل في مجال الطاقة في المنطقة.&

وقال الوزير&إن "تصدير الغاز إلى مصر من حقول لفيتيان وتمار يمثل أهم تعاون اقتصادي بين إسرائيل ومصر منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين".&

وستكون هذه المرة الأولى التي تستورد فيها مصر الغاز من جارتها التي أبرمت معها معاهدة للسلام عام 1979.&

وأبرمت العام الماضي شركة "نوبل" ومقرها الولايات المتحدة وشركة "ديليك" الاسرائيلية صفقة بقيمة 15 مليار دولار مع شركة "دولفينوز"المصرية لمدة عشر سنوات لتزويد 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.&

وسبق لإسرائيل أن اشترت الغاز من مصر لكن التمديدات الأرضية في خط الأنابيب كانت هدفا من قبل الجهاديين في سيناء عامي 2011 و2012.

ويقدر احتياطي الغاز في حقل "تمار" الذي بدأ الإنتاج فيه عام 2013 بحوالي 238 مليار متر مكعب، في حين يحتوي حقل "لفيتيان" المكتشف عام 2010 على 535 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 34 مليون برميل من المكثفات.&

وإلى جانب مصر، بدأ الأردن شراء الغاز من حقل "تمار" قبل ثلاث سنوات.&

وأكدت متحدثة باسم شركة "ديليك" لوكالة فرانس برس، أنه من المتوقع أن يتم تشغيل حقل لفيتيان في غضون "أيام"، في حين سيبدأ التصدير إلى مصر في الأول من كانون الثاني/يناير.&

وبحسب وزير الطاقة الإسرائيلي فإن الحجم الكبير للصفقة مع مصر سيجعل إسرائيل "شريكا مهما في الاقتصاد الإقليمي للطاقة".&

وأضاف "ثورة الغاز الطبيعي (...) ستدر دخلا كبيرا على الدولة وستخفض من تلوث الهواء".&

وتأمل إسرائيل أن تساعدها احتياطاتها من الغاز على تقوية الروابط الاستراتيجية في المنطقة وإقامة علاقات جديدة مع التركيز على السوق الأوروبية.&

ومن المتوقع أن يحل الغاز الطبيعي محل الفحم كوقود لتوليد الكهرباء في محطات توليد الكهرباء في إسرائيل.

ويرى النقاد أن التلوث الناتج عن الغاز أقل من ذلك الناتج عن الفحم، إلا أن الغاز لا يزال بعيدا عن أن يكون مصدرا نظيفا للطاقة.&