واشنطن: أعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء أنّها أعادت إلى الحكومة الماليزية 300 مليون دولار من الأموال المنهوبة من صندوق "وان إم دي بي" الاستثماري الحكومي بعدما جرى تبييضها وإدخالها في النظام المصرفي العالمي.

إذا ما أضيف هذا المبلغ إلى الأموال التي سلّمتها الولايات المتحدّة إلى ماليزيا منذ حوالى عام أو ساعدتها على استعادتها، تكون واشنطن قد ساعدت كوالالمبور حتى اليوم على استرداد أكثر من مليار دولار من الأموال والأصول المرتبطة بفضيحة صندوق التنمية الماليزي، بحسب ما قالت الوزارة.

قال المحامي الاميركي نيك حنّا في بيان إن "إعادة هذه الأموال المنهوبة إلى مواطني ماليزيا تأتي نتيجة الجهود الحثيثة التي بذلها المدّعون العامّون والعملاء الفدراليون لمنع الفاسدين الأجانب وشركائهم من جعل الولايات المتحدة مرتعًا لهم للتمتّع بثرواتهم المنهوبة".

أضاف إنّ "كمية الأموال التي سُرقت من شعب ماليزيا مذهلة، ونحن لم نوفر جهدًا في استعادة هذه الأصول التي كان ينبغي استخدامها دائمًا لمصلحة هذا الشعب".

هذه الأموال هي جزء من أكثر من 4.5 مليار دولار يقول محقّقون أميركيون إنّها نُهبت من صندوق الاستثمار التابع للدولة الماليزية بمساعدة من رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق ومقرّبين منه.

تقول الولايات المتّحدة إنّه في الفترة من 2009 وإلى 2015 استولى مسؤولون كبار في الصندوق مع رجل الأعمال الشاب لو تايك جو المعروف أيضًا باسم "جو لو" على مليارات كانت مخصّصة في الأصل لتمويل استثمارات الدولة.

أنفق جو لو الكثير من الأموال على شراء منازل فاخرة وأعمال فنية رفيعة المستوى وإنتاج أفلام في هوليوود، بما في ذلك فيلم المخرج مارتن سكورسيزي "وولف أوف وول ستريت". ووضعت وزارة العدل الأميركية يدها على معظم أصول لو ثم قامت بتسييلها بهدف إعادة الأموال إلى ماليزيا.