توقف منذ منتصف يوليو ضخ النفط من منشآت الكامور بجنوب تونس، بعدما أغلق محتجون على البطالة محطة إنتاج رئيسية في المنشآت.

تونس: يستمر توقف عمليات ضخ النفط في حقل بمنطقة الكامور بالجنوب التونسي منذ نحو شهرين اثر اعتصام محتجين يطالبون بوظائف، على ما أفاد الثلاثاء أحد المسؤولين عن الاعتصام وكالة فرانس برس.

وقال خليفة بوحواش عضو تنسيقية اعتصام الكامور لفرانس براس الثلاثاء "اعتصامنا متواصل ومضخة البترول مغلقة في انتظار جلسة مع طرف الحكومة الجديدة في الفترة المقبلة".

وتوقفت منتصف يوليو الفائت عمليات ضخ النفط تماما من منشآت بترولية بمنطقة الكامور التابعة لولاية تطاوين في جنوب تونس، وذلك بعدما أقدم محتجون يطالبون بوظائف على اغلاق محطة رئيسية.

ويطالب محتجون في مركز ولاية تطاوين بتطبيق اتفاق وقّع مع الدولة عام 2017 عقب احتجاجات، وينصّ على توظيف آلاف العاطلين من العمل في المنطقة وتخصيصها بصناديق استثمار.

وكان وفد حكومي اقترح في آخر اجتماع مع المعتصمين منتصف أغسطس، 250 وظيفة يتم منحها لطالبي العمل خلال ثلاث سنوات، وفقا لبوحواش الذي اعتبر أن هذا المقترح "غير مقبول ولا يلبي تطلعات المحتجين".

تخسر تونس يوميا جرّاء توقف الانتاج نصف انتاجها من البترول المقدر بـ 40 ألف برميل يوميا وحوالى 40 في المئة من انتاج الغاز وفقا لوزارة الطاقة. وتتزامن الاحتجاجات مع أزمة سياسية في البلاد افضت الى تشكيل حكومة اثر تجاذبات سياسية واستقالة رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ بعد شبهات في ملف تضارب مصالح.

وبازاء تواصل توقف ضخ النفط، أرسلت الشركات الأجنبية النفطية الناشطة في المنطقة والمتضررة من وقف الانتاج طلبا رسميا لرئيس البلاد قيس سعيد للتدخل وحل الخلاف بين المحتجين والحكومة. وهددت في نص المراسلة التي نشرتها وسائل اعلام محلية، بوقف انشطتها وطرد "الآلاف" من العاملين.

وتضم صحراء تطاوين ستة حقول نفطية تستثمر فيها شركات أوروبية.

وليس في تونس حقول ضخمة لاستخراج النفط والغاز، ولكن سكان تطاوين ينتظرون تحقيق تعهدات حكومية لرفع التهميش المستمر منذ عقود. وتناهز نسبة البطالة في تطاوين 30 في المئة وهي من أعلى المعدّلات في البلاد.