واشنطن: أكدت الإدارة الأميركية الأحد أنها تعرضت لهجوم إلكتروني، فيما أفادت معلومات صحافية أن قراصنة على ارتباط بالدولة الروسية استهدفوا وكالتين أميركيتين على الأقل.

وقال متحدث باسم "وكالة أمن الإنترنت والبنى التحتية" التابعة لوزارة الأمن الداخلي لوكالة فرانس برس "نتعاون بشكل وثيق مع وكالاتنا الشريكة في ما يتعلق بالأنشطة التي رصدت مؤخرا على شبكاتنا الحكومية" و"(نقدّم) مساعدة تقنية للهيئات المعنية".

ولم يعطِ المتحدث مزيدا من التفاصيل كما لم يوضح حجم الهجوم.

واتّهمت صحيفة واشنطن بوست روسيا بالوقوف وراء الهجمات التي نسبتها إلى مجموعة "ايه.تي.بي.29" المسؤولة أيضا عن الهجمات التي استهدفت المرشحة الديموقراطي للرئاسة في العام 2016 هيلاري كلينتون.

وذكرت معلومات صحافية نشرت الأحد أن قراصنة معلوماتيين تمكنوا من اختراق البريد الداخلي للخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات، وذلك منذ بضعة أشهر في بعض الأحيان.

وقال المتحدث باسم مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون إيليوت إن "الإدارة الأميركية اطّلعت على هذه المعلومات وتتّخذ كل التدابير اللازمة لتحديد المشاكل المحتملة ذات الصلة بهذا الوضع وحلها".

والثلاثاء أقرت شركة "فاير آي" الأميركية للأمن المعلوماتي التي غالبا ما يستنجد بها الزبائن لدى تعرّضهم لهجمات إلكترونية، أنها تعرّضت لعملية قرصنة بالغة التعقيد تشتبه بوقوف حكومة أجنبية وراءها.

غير أن السفارة الروسية في الولايات المتحدة اعتبرت المعلومات الصحافية "عارية عن الأساس" نافية أي ضلوع في أي هجمات محتملة.

وأعلنت السفارة في بيان على صفحتها الرسمية على فيسبوك أن "النشاطات المغرضة على الإنترنت تتعارض مع مبادئ السياسة الخارجية الروسية والمصالح الوطنية ورؤيتنا للعلاقات بين الدول".

وتابع البيان "إن روسيا لا تقوم بعمليات هجومية على الإنترنت".