ساو باولو: أعلنت الشركة البرازيلية العملاقة للأشغال العامة "أوديبريشت" الجمعة أنها غيرت اسمها ليصبح "نوفونور" في محاولة لفتح صفحة جديدة بعد سنوات من فضائح فساد كبيرة ألحقت ضررا بسمعتها في جميع أنحاء أميركا اللاتينية.

وقال ماوريسيو أودبريشت، الذي يمثل كبار المساهمين في المجموعة، في بيان "نحن لا نمحو الماضي. الماضي لا يمكن محوه".

وأضاف "بعد كل التغييرات وتصحيحات المسار التي وضعناها، ننظر الآن إلى ما نريد أن نكون: شركة مستوحاة من المستقبل. هذه هي وجهتنا الجديدة".

وكانت "أوديبريشت" في قلب فضيحة فساد تتعلق بغسل أموال وأدت إلى سجن عشرات من كبار رجال الأعمال والسياسيين البرازيليين، بمن فيهم مارسيلو أودبريشت رئيس الشركة السابق وحفيد مؤسس شركة البناء العملاقة.

في ذروة نشاطها قبل بدء الفضيحة قبل ستة أعوام، كانت المجموعة توظف 180 ألف شخص في العالم.

وقال البيان إن نوفونور "ولدت الآن كشركة قابضة لمجموعة أعمال تضم 25 ألف موظف وست شركات" تعمل في مجالات الهندسة والبناء والطرق والنفط والغاز والعقارات والصناعات البتروكيميائية والصناعة البحرية.

ومنذ بدئه في 2014، كشف تحقيق يحمل اسم "عملية غسل السيارة" شبكة واسعة من الرشاوى التي دفعتها شركات البناء الكبيرة للسياسيين للحصول على عقود رئيسية مع شركة النفط البرازيلية بتروبراس.

وأثارت القضية أزمات سياسية في عدة دول.

في البيرو يخضع ثلاثة رؤساء سابقين للتحقيق بينما انتحر رابع هو آلان غارسيا في 2019 عندما وصلت الشرطة إلى منزله لاعتقاله.

وحكم على "أوديبريشت" بدفع العديد من الغرامات بما في ذلك واحدة بقيمة 2,6 مليار دولار لحكومات الولايات المتحدة والبرازيل وسويسرا.

واعتُقل مارسيلو أوديبريشت في حزيران/يونيو 2015 وحُكم عليه بالسجن 19 عاما.

وخفضت عقوبته إلى السجن عشر سنوات لتعاونه مع المحققين. وهو يمضي منذ كانون الأول/ديسمبر 2017، هذه العقوبة في الإقامة الجبرية.