فرانكفورت: أظهرت بيانات رسمية الثلاثاء أن نسبة البطالة في ألمانيا استقرت في كانون الأول/ديسمبر فيما تسببت الإجراءات الحكومية التي أغلقت بموجبها معظم المتاجر خلال فترة عيد الميلاد، في زيادة عدد الذين يعملون لفترة قصيرة.

وبلغ معدل البطالة في أكبر اقتصاد في أوروبا 6,1 في المئة في كانون الاول/ديسمبر، وهو المعدل نفسه الذي سجل في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد ثلاثة أشهر من التراجع، وفقا لوكالة العمل الفدرالية.

وانخفض عدد العاطلين عن العمل بمقدار 37 ألف شخص ليصل مجموعهم إلى 2,7 مليون، رغم أن الرقم ما زال أعلى بنحو نصف مليون مما كان عليه في كانون الأول/ديسمبر 2019.

وشددت ألمانيا تدابيرها التقييدية المفروضة لمكافحة وباء كوفيد-19 الشهر الماضي، وأغلقت المتاجر غير الأساسية بعد إغلاق المنشآت الثقافية والترفيهية في تشرين الثاني/نوفمبر.

ودفعت عمليات الإغلاق أصحاب العمل إلى الاعتماد بشكل أكبر على خطة مدعومة من الحكومة تسمح لهم بتقليل ساعات العمال لتجنب تسريح العمال.

أظهرت البيانات الحكومية أيضا أنه تم تعيين 660 ألف شخص إضافيين في وظائف قصيرة الأمد بين 1 و28 كانون الأول/ديسمبر.

ويتوقع معظم المراقبين أن تستمر القيود حتى نهاية كانون الثاني/يناير إذ بقيت معدلات الإصابة مرتفعة.

وسجّلت ألمانيا الثلاثاء 11897 إصابة جديدة بفيروس كورونا و944 وفاة، وفق ما أعلن قبل اجتماع بين المستشارة أنغيلا ميركل وزعماء الولايات لاتخاذ قرار بشأن تمديد الإغلاق.

وقال رئيس مجلس إدارة وكالة العمل الفدرالية ديتليف شيله إن الوباء كان له تأثير "واضح جدا" على سوق العمل في ألمانيا.

وأضاف أن "تأثير الأعمال القصيرة الأمد، ضَمِن التوظيف ومنع ارتفاع معدلات البطالة".

وقبل انتشار فيروس كورونا، كان معدل البطالة في ألمانيا عند مستوى منخفض يبلغ حوالى خمسة في المئة.