سجلت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو ارتفاعا في الأرباح ناهز أربعة أضعاف.

وارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة تجاوزت 30 في المئة منذ بدء العام الجاري.

وقالت الشركة، الأكبر عالميا في إنتاج النفط، إن صافي دخلها ارتفع بنسبة 288 في المئة إلى 25.5 مليار دولار للربع الثاني.

وأبدى أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو، تفاؤلا بشأن أداء الشركة في الأشهر المتبقية من 2021.

وقال الناصر إن نتائج الشركة للربع الثاني تعكس عودة قوية للطلب العالمي على الطاقة، وإن هناك ثقة متزايدة بأن الفترة القادمة ستكون أفضل.

وأضاف الناصر أن الشركة تدخل النصف الثاني من 2021 وهي أكثر مرونة وقدرة على التكيف، لا سيما مع تعزّز التعافي العالمي.

وقالت أرامكو إن تخفيف قيود كورونا، وتوفّر اللقاحات، والتدابير التحفيزية، وعودة النشاط الاقتصادي أسهمت في تحقيق هذه النتائج.

وجاء هذا الارتفاع مدعوما بارتفاع في أسعار النفط مع تعافي الطلب.

وسبق عدد من شركات النفط العملاقة أرامكو في تسجيل نتائج قوية خلال الأسابيع الأخيرة.

تعافي الطلب العالمي

شركة أرامكو
Getty Images
من شأن ارتفاع أسعار النفط الخام الإسهام في رفع سعر الوقود

وأعلنت الشهر الماضي شركة الطاقة الأمريكية العملاقة إكسون موبيل، ارتفاعا في الدخل بقيمة 4.7 مليارات دولار في الربع الثاني، مقارنة بخسائر تجاوزت قيمتها مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي أوروبا، أعلنت رويال داتش شل عن أعلى أرباح رُبع سنوية تسجّلها الشركة على مدى أكثر من عامين. وبينما تخفف الحكومات قيود كوفيد تمهيدًا لعودة الحياة الطبيعية، يتعافى الطلب العالمي على النفط فترتفع أسعاره تبعا لذلك.

وارتفع خام برنت ليتجاوز 70 دولارا للبرميل بعد موافقة مجموعة أوبك بلس، التي تضم منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها، على خفض إنتاجها النفطي.

ومن شأن ارتفاع أسعار النفط الخام الإسهام في رفع سعر الوقود.

وقالت الشركة البريطانية لخدمات السيارات، والمعروفة اختصارا باسم راك، إن أسعار الوقود سجلت أعلى مستوياتها في ثمانية أعوام بعد تسعة أشهر متصلة من ارتفاع الأسعار.

وقال متحدث باسم الشركة: "الأسعار الآن تسير في اتجاه واحد على غير هوى قائدي السيارات".

وتعد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، لكن صادراتها أصيبت بانتكاسة مزدوجة العام الماضي بسبب تراجع الأسعار في الأسواق الدولية وتقليص كبير في الإنتاج.

وتعدّ أرامكو من أهم الشركات في العالم من حيث القيمة المالية، وتمتلك الدولة أغلب الحصص فيها.

وتسهم أرامكو السعودية بنحو 12.5 في المئة من إنتاج النفط العالمي، بحسب تقرير سنوي للشركة يعود لعام 2016، ولديها 261.1 مليار برميل نفط من الاحتياطي. المؤكد.