واشنطن: ستنفد أموال الحكومة الأميركية في مرحلة ما في تشرين الأول/أكتوبر ما لم يتحرّك الكونغرس لرفع سقف الإقتراض الفدرالي، حسبما أعلنت وزيرة الخزانة جانيت يلين.

وكان الكونغرس قد علّق سقف الدين في 2019، لكن المهلة المحدّدة بسنتين انقضت في 31 تموز/يوليو ما أجبر وزارة الخزانة على بدء اتّخاذ "خطوات إستثنائية" للبقاء تحت السقف ومواصلة تمويل العمليّات الحكوميّة.

وفي رسالة وجهتها إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي حذّرت يلين من أنّه ما لم يتم رفع سقف الدين فإنّ "الولايات المتحدة الأميركية لن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها للمرة الأولى في تاريخنا".

وكتبت "استنادًا إلى أفضل وآخر المعلومات لدينا، فإن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي نفاد الأموال والتدابير الإستثنائية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر".

ارتفاع الدين الوطني

وارتفع الدين الوطني الأميركي والعجز خلال جائحة كوفيد بعدما أقرّت واشنطن ثلاثة قوانين إنفاق ضخمة بهدف تخفيف الضرر الناجم عن التداعيات الإقتصادية.

ورفع سقف الدين لا يزيد الإنفاق، لكن يسمح فحسب للخزانة بتمويل مشاريع وافق عليها الكونغرس. ومن دون زيادة السقف يمكن أن تواجه واشنطن تخلّفًا غير مسبوق عن السداد.

يدرس الكونغرس حاليًّا خطة للبنية التحتية بقيمة 1,2 تريليون دولار، وبرنامج إنفاق إجتماعي ضخم بكلفة 3,5 تريليون دولار. ومن شأن الخطّتين أن ترفعا الإنفاق بشكل كبير.

وفيما يسيطر الحزب الديموقراطي الذي ينتمي له الرئيس جو بايدن على الكونغرس، فإنّ رفع سقف الدين يتطلّب أصواتًا من المشرّعين الجمهوريّين. لكن الحزب الجمهوري أعلن معارضته ذلك حتى الآن.

وكثيرًا ما أثارت مسألة رفع سقف الدين جدلًا في الكونغرس في السنوات الماضية. وتسبّبت أزمة في 2011 في خسارة الولايات المتحدة تصنيفها الإئتماني الممتاز (إيه إيه إيه).