موسكو: أعلنت الأربعاء الشركة المشغّلة لمشروع أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل والذي يربط روسيا بألمانيا أنها أصبحت جاهزة لنقل الغاز.

غير أن الهيئة الألمانية الناظمة للطاقة قالت في وقتٍ سابق من هذا الشهر أن من المتوقع ألّا تصادق على المشروع قبل منتصف 2022.

وقالت شركة "نورد ستريم 2 آيه جي" في بيان "اعتبارًا من 29 كانون الأول/ديسمبر، اكتملت إجراءات إدخال الغاز للسلسلة الثانية من خط أنابيب نورد ستريم 2".

وأضافت الشركة الواقع مقرّها في سويسرا "هذا الضغط كافٍ لبدء عملية نقل الغاز في المستقبل".

وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن روسيا مستعدّة لإرسال الغاز عبر خطّ "نورد ستريم 2" فور منح السلطات الألمانية موافقتها.

وقال عبر التلفزيون الرسمي "فور إقرارهم بدء العمل، ستبدأ كميات كبيرة - كميات إضافية - من الغاز الروسي بالتدفق فورًا إلى أوروبا".

وفيما ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا خلال الأسبوع الماضي، اعتبر بوتين أن إطلاق خط الأنابيب سيعيدها إلى الانخفاض.

وأضاف "سيؤثر ذلك طبعًا على السعر في السوق فورًا، وستشعر بذلك فورًا جميع الدول ومستهلكو الغاز الروسي في هذه الدول".

وتم الانتهاء من انشاء خط "نورد ستريم 2" في أيلول/سبتمبر، لكن الوكالة الالمانية للشبكات علقت في تشرين الاول/نوفمبر عملية المصادقة على المشروع، قائلة إنها في حاجة الى التحقق من تماشيه مع القانون الألماني قبل اعتماده.

وأحدث خط أنابيب بحر البلطيق انقسامات بين العواصم الأوروبية طيلة سنوات وزاد التوترات بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن. واعتبر منتقدون أن المشروع سيزيد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.

اتهمت دول غربية روسيا منذ أسابيع بالحد من شحنات الغاز للضغط على أوروبا وسط توترات بشأن الصراع في أوكرانيا والمضي قدمًا بمشروع "نورد ستريم 2". ونفى بوتين ومجموعة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" الاتهامات.