القدس: أعلنت الحكومة الإسرائيلية الأحد عزمها على بناء خمسة تجمعات استيطانية جديدة في صحراء النقب أحدها للبدو، وذلك بالتزامن مع انعقاد "قمة تاريخية" مع وزراء عرب.

وأكد بيان لوزارة الداخلية "بناء خمسة تجمعات سكنية شمال النقب" مشيرة إلى أن أحدها "سيبنى للسكان البدو".

والبدو هم عرب من أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أراضيهم بعد قيام إسرائيل عام 1948.

ويعيش نحو نصف بدو إسرائيل البالغ عددهم 300 ألف نسمة في قرى غير معترف بها في صحراء النقب منذ أجيال، ويشكون من التهميش في إسرائيل ومن الفقر.

البنية التحتية

ويعاني هؤلاء التمييز، ويفتقرون الى البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي. وغالبا ما يتم هدم بيوتهم.

وحاولت إسرائيل طرح مشاريع لجمع البدو في مكان واحد عام 2013، من طريق هدم حوالى 40 قرية غير معترف بها ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم من أراضيهم، لكنها تراجعت بعد احتجاجات شعبية قام بها عرب داخل إسرائيل.

ومع ذلك هدمت إسرائيل في النقب أكثر من 10769 منزلا بين العامين 2009 و2019، وفق المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها.

ونقل البيان عن رئيس الوزراء نفتالي بينيت قوله "هدفنا إعادة النظام إلى النقب، مكان لإسرائيل فيه سيادة وموارد".

مواجهات

ويأتي الإعلان الإسرائيلي بعد نحو أسبوع على هجوم طعن ودهس في مدينة بئر السبع (جنوب) نفذه مواطن عربي بدوي من النقب متعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية قتل خلاله أربعة إسرائيليين.

وشهد مطلع العام الجاري مواجهات بين قوى أمنية إسرائيلية والبدو بسبب مشروع لتشجير قرى يقطنونها في صحراء النقب لصالح الصندوق القومي اليهودي.

ويتزامن الإعلان الإسرائيلي الأحد مع استقبال وزير الخارجية يائير لبيد لنظرائه في أربع دول عربية هي مصر والإمارات والبحرين والمغرب.

وكان لبيد التقى الأحد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي سينضم إلى القمة التي ستعقد في أحد منتجعات النقب.

ووصفت إسرائيل اللقاء الخماسي بأنه "تاريخي".