دبي: أعلنت شركة "طيران الإمارات"، أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط، الجمعة تراجع خسائرها بشكل كبير مع ارتفاع الطلب على السفر.

وقالت الشركة في بيان إنّها سجلت في السنة المالية 2021-2022 المنتهية في 31 آذار/مارس الماضي "خسارة قدرها 3,8 مليارات درهم (1 مليار دولار أميركي) مقارنة بخسائر بلغت 5,5 مليارات دولار في السنة المالية السابقة.

وكانت الشركة أعلنت في حزيران/يونيو 2021 أول خسارة سنوية لها منذ أكثر من ثلاثة عقود، وذلك على خلفية الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا التي ضربت قطاع الطيران بشدة.

وذكرت المجموعة أنها تلقت ما مقداره 954 مليون دولار من حكومة دبي هذا العام لمساعدتها في تجاوز الأزمة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في بيان "انصبّ تركيزنا هذا العام على استعادة عملياتنا بسرعة وأمان فور تخفيف القيود المتعلقة بالجائحة في أسواقنا".

وتابع "لقد تسارعت وتيرة تعافي الأعمال، لا سيما في النصف الثاني من السنة المالية، وساهم الطلب القوي من العملاء في تحسن أدائنا المالي بدرجة كبيرة مقابل خسائرنا غير المسبوقة في السنة السابقة، وتعزيز أرصدتنا النقدية بقوة".

وتوقع العودة إلى الربحية في 2022 أو 2023، قائلا "نواصل العمل بدأب لتحقيق أهدافنا، مع مراقبة الرياح المعاكسة، مثل ارتفاع أسعار الوقود والتضخم ومتحورات كوفيد-19 الجديدة، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية".

وجاء في البيان أن مجموعة طيران الإمارات، التي تضم شركة دناتا للإجراءات في المطار، سجلت خسارة سنوية قدرها 3,8 مليار درهم (1,0 مليار دولار) لكن مع ارتفاع الإيرادات بنسبة 86 % ومع "طلب قوي من العملاء".

نقلت طيران الإمارات خلال السنة المالية 19,6 مليون مسافر مقارنة مع 6,6 ملايين راكب في الفترة نفسها من العام السابق.

وأوضح الشيخ أحمد "حظيت السنة 2021/2022 بأهمية خاصة، حيث احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الخمسين لتأسيسها، واستضافت العالم في إكسبو 2020 دبي، ما أدى إلى زيادة المشاركة العالمية والزيارات إلى الدولة".

إعادة توظيف -

في العام السابق، وبعد تسجيلها خسارة كبيرة جراء الجائحة التي شلت قطاع الطيران، أعلنت المجموعة، مثل العديد من شركات الطيران الكبرى الأخرى، عن تسريح عدد كبير من العاملين.

ولكنها قالت في بيان الجمعة إنه مع زيادة العمليات تم استدعاء الموظفين الذين حصلوا على إجازة أو تم تسريحهم سابقًا وإعادة توظيفهم كما جرى توظيف أعداد جديدة.

وأضافت أن إجمالي القوة العاملة للمجموعة زاد بنسبة 13% إلى 85219 موظفًا.

تختص شركة طيران الإمارات بالرحلات الطويلة إذ يضم أسطولها طائرات كبيرة من طراز إيرباص A380 وبوينغ 777، وقد توقفت العشرات منها بسبب تدني عدد المسافرين خلال الجائحة.

وقالت المجموعة إنها استثمرت 2,2 مليار دولار لشراء طائرات وبناء منشآت جديدة واستلمت آخر خمس طائرات جديدة من طراز A380 خلال السنة المالية.

تقوم طيران الإمارات حاليًا برحلات إلى 140 وجهة تمثل معظم وجهاتها البالغ عددها 158 في 85 دولة قبل تفشي الوباء.

مثلت السياحة الدعامة الاقتصادية الأساسية لدبي التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر في عام 2019. وقبل الوباء، كان الهدف هو زيادة العدد إلى 20 مليون زائر.

بعد تشديد الإغلاق في البداية، عادت الحياة في الإمارة الخليجية إلى طبيعتها إلى حد كبير، مع إعادة فتح المطاعم والفنادق والشواطئ، فكانت إحدى الوجهات الأولى للترحيب بالزوار مرة أخرى في تموز/يوليو 2020.

أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة حملة تطعيم نشطة وسجلت أحد أعلى معدلات التطعيم في جميع أنحاء العالم.