إيلاف من موسكو: على الرغم من تعدد أوجه وأشكال وساحات الصراع الروسي الغربي، إلا أن "سلاح الطاقة" هو أقوى الأسلحة الروسية في هذه المواجهة، فقد أكد رئيس شركة "روس نفط" إيغور سيتشين بأن دول الاتحاد الأوروبي أنفقت قرابة 630 مليار دولار لاستبدال إمدادات الغاز الروسية.

وقال سيتشين، الذي يدير أكبر شركة نفط روسية، خلال مشاركته في منتدى بطرسبورغ الأسبوع الماضي، إن دول الاتحاد الأوروبي أنفقت أكثر من 630 مليار دولار على واردات الغاز غير الروسية في السنوات الثلاث الماضية حتى العام 2023.

وأضاف أن المبلغ (630 مليار دولار) الذي أنفقه الاتحاد الأوروبي قريب من حجم الاستثمارات التي تمت في الكتلة الأوروبية في 8 سنوات، ويفوق بنحو 4 مرات إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لدول البلطيق ويعادل صادرات السويد وبولندا.

وشدد على أن 32% من الشركات الألمانية تخطط بالفعل لنقل خطوطها الإنتاجية إلى خارج ألمانيا بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة التي أثرت على الميزة التنافسية للسلع والمنتجات الألمانية.

تخريب أنابيب السيل الشمالي
وانخفضت صادرات الغاز الروسية إلى الاتحاد الأوروبي على خلفية الأزمة الأوكرانية وتخريب أنابيب "السيل الشمالي" جراء عمل إرهابي، وكان "السيل الشمالي-1" يعد مسار رئيسيا لتصدير الغاز من روسيا إلى أوروبا، وفقاً لتقرير شبكة RT.

وتراجعت حصة من واردات الغاز بواسطة الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي من 41% إلى 8% في العام 2021، بحسب تقديرات أوروبية، ورغم ذلك لا تزال روسيا تشكل 15% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز، بما في ذلك غاز الأنابيب والغاز الطبيعي المسال.